شهدت "جمهورية أرض الصومال" التي اعلنت استقلالها من جانب واحد عن الصومال أمس انتخابات لاختيار رئيس خلفاً لظاهر ريال كاهين الذي تولى الحكم في ايار مايو الماضي بعد وفاة محمد عقال. وستكون هذه الانتخابات الاولى التي تجرى في "الجمهورية" الواقعة شمال غربي الصومال وكان مجلس من الاعيان يقوم بتعيين رؤسائها. ويتنافس في الانتخابات كاهين مرشح حزب وحدة الديموقراطيين الحاكم ومرشحا المعارضة احمد محمود الملقب ب"سيلانيو" عن حزب التضامن وفيصل علي "وارابي" مرشح حزب العدالة والتصحيح. يذكر ان الاسرة الدولية لم تعترف رسمياً باستقلال ارض الصومال التي لا تضم سوى بعثة ديبلوماسية واحدة تمثل اثيوبيا. وكانت المستعمرتان السابقتان البريطانية "ارض الصومال" والايطالية الصومال اعلنتا وحدتهما في 1960 لتشكيل جمهورية الصومال. وفي 18 ايار مايو 1991 اي بعد خمسة اشهر من الانقلاب الذي اطاح محمد سياد بري اعلنت ارض الصومال انفصالها. ويرفض كل المرشحين للرئاسة التخلي عن استقلال ارض الصومال التي يقدر عدد سكانها بمليونين او ثلاثة ملايين نسمة ولم يجر فيها اي احصاء للسكان. وكان اكثر من مليون شخص صوتوا في 2001 في استفتاء على الدستور الجديد للجمهورية. ووصل نحو 32 مراقباً من 14 بلداً لمراقبة الاقتراع، نصفهم من جنوب افريقيا التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الافريقي. وأحصت اللجنة الانتخابية المستقلة 900 مكتب للاقتراع.