سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوجه الآخر للصومال :"بونت لاند"و"صومالي لاند" ... دول الامر الواقع في القرن الافريقي؟ حلم "الصومال الكبير"... وقصة استقلال الشمال واتحاده وانفصاله 5من6
ربما كانت "جمهورية ارض الصومال" المعلنة دولة مستقلة العام 1991 ضحية "سوء فهم الحقائق التاريخية" عن هذه المنطقة، بحسب تعبير "رئيسها" الحالي محمد ابراهيم عقال. إذ اثبتت هذه المنطقة منذ استعادة استقلالها انها نموذج فريد للتعايش وتحقيق أمن واستقرار لم يسبق ان تحققا في اي دولة افريقية شهدت حرباً اهلية. وفي هذه الحلقة من "الوجه الآخر للصومال" حوار مع عقال يشرح فيه تلك "الحقائق التاريخية" التي تحدث عنها، كما يتناول اموراً اخرى عن "جمهوريته". ولمزيد من تسليط الضوء على تلك الحقائق، تعرض هذه الحلقة ايضاً التركيبة الجغرافية ل"الصومال الكبير" وكيف انسلخت ثلاثة اجزاء منه قبل ظهور جمهورية الصومال المستقلة في 1960، وتطور الاوضاع السياسية في هذه الدولة الوليدة حتى اندلاع الحرب الاهلية فيها وتداعياتها. التركيبة الجغرافية الاخيرة للصومال قبل تثبيت حدوده الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية ترمز إليها النجمة الخماسية للعلم الوطني، وتجسد ما اصطلح على تسميته ب"الصومال الكبير" الذي يتألف من خمسة أجزاء هي: 1- "ارض العفر والعيسى الفرنسية" دولة جيبوتي حالياً. 2- "الصومال الغربي" او اقليم اوغادين الذي ضمته بريطانيا نهائياً الى اثيوبيا عام 1954، ويعرف في اثيوبيا باسم الاقليم الخامس او اقليم اوغادينيا. 3- "اقليم جنوب غربي الصومال" المعروف ب"اقليم الحدود الشمالية الكينية" وعاصمته غاريسا. ضمته كينيا رسمياً الى اراضيها في العام 1963 بعد "اتفاق اروشا". 4- "ارض الصومال البريطاني" المعروف ب"صومالي لاند"، ويتشكل من خمسة اقاليم في شمال غربي البلاد. حصل على استقلاله من بريطانيا في 26 حزيران يونيو 1960. 5- "الصومال الايطالي" المعروف ب"صوماليا" جنوب ووسط الصومال حتى الشمال الشرقي. استقل عن ايطاليا في الاول من تموز يوليو 1960، اي بعد ستة ايام من استقلال "ارض الصومال البريطاني"، ثم اتحد معها في اليوم ذاته ليشكلا دولة الصومال الحديث. وبذلك انسلخت ثلاثة اجزاء عن "الصومال الكبير" هي جيبوتيوالصومال الغربي اقليم اوغادين واقليم "مقاطعة الحدود الشمالية" مع كينيا. لكن في المقابل فرض شمال الصومالوجنوبه المستقلان حديثاً عن بريطانياوايطاليا 1960 وحدتهما، وأسسا جمهورية الصومال على رغم معارضة قوى كثيرة، خصوصاً اثيوبيا المجاورة. وكان الشمال رائد هذه الوحدة التي تمسك بها حتى تثبيت استقلال الدولة الحديثة. بعد توحيد شطري الصومال الشمالي والجنوبي في العام 1960، بدأت مرحلة تثبيت اركان دولة الصومال الحديثة. وبدا ان الصومال يتجه نحو مرحلة استقرار سياسي خلال الفترة من سنة 1960 الى 9691، لكن الواقع ان هذه الدولة الوليدة كانت تواجه مشاكل متنامية. وكانت الحكومة تصاب بالارهاق بين فترة واخرى نتيجة القضايا الكبيرة والمعقدة التي كان عليها ان تضع لها حلولاً جذرية لتثبيت مرحلة ما بعد الاستقلال. وكان على رأس هذه القضايا الحفاظ على وحدة البلد باعتماد إجراءات تضمن تماسكه مع الأخذ في الاعتبار الحساسيات القبلية في المجتمع الجديد، واستكمال توحيد الصومال الكبير باستعادة الاجزاء الثلاثة التي سُلخت منه إبان فترة الاستعمار. وكان يثير هذه القضية آنذاك قوميو عموم الصومال الذين اتهموا الحكومة بالفشل في العمل لوحدة الصومال الكبير. القضية الثانية المهمة كانت مشكلة اللغة. إذ لم تكن ثمة لغة صومالية مستقلة ومحددة، ولذلك كان هناك نظام للتكيّف بحاجة الى تطوير اكثر. فاعتمد الصومال اللغات المتاحة: الانكليزية التي وُجدت مع الاستعمار البريطاني في الشمال، والايطالية مع الاستعمار الايطالي في الجنوب، إضافة الى العربية. في حين كانت مشكلة اللغة نفسها مؤجلة في الاجزاء المحتلة آنذاك من فرنساوكينياواثيوبيا. وكان الركود الاقتصادي متفاقماً آنذاك بسبب ضعف السياسات الحكومية في التعامل معه. وتضاف الى ذلك العوامل القبلية التي أدت الى ظهور التنافسات ضمن "عصبة الشبيبة الصومالية" التي كانت تشكّل الغالبية في الجمعية الوطنية، وكان ينتمي اليها كل من الرئيس عبدالرشيد علي شارماركي ورئيس الوزراء محمد ابراهيم عقال. وفي 15 تشرين الاول اكتوبر 1969 اغتيل الرئيس شارماركي على يد أحد مرافقيه. وبعد ستة ايام من الاغتيال، في 21 تشرين الاول 1969، تسلم القائد الاعلى للجيش اللواء محمد سياد بري السلطة بانقلاب عسكري. واعتمد "الاشتراكية العلمية" الماركسية نظاماً للحكم، وخاض لاحقاً حرباً ضد اثيوبيا لاستعادة اقليم اوغادين 1977-1978، لكنه فشل في تحقيق ذلك . وأدت الحرب الى انهاك الدولة، فأهمل بري التنمية في البلاد خصوصاً في الشمال الذي انتفض اهله ضد حكمه منذ العام 1988، وكانت انتفاضتهم السبب الرئيسي في اطاحته لاحقاً. حكم سياد بري الصومال 22 عاماً حتى اطاحته من قبل تحالف فصائل قبلية مسلحة كان ابرزها "الحركة الوطنية الصومالية" في الشمال بزعامة عبدالرحمن احمد علي الملقب ب"تور"، و "المؤتمر الصومالي الموحد" وسط الصومال بزعامة الجنرال محمد فارح حسن الملقب ب"عيديد". ولم تستطع الفصائل الصومالية التي سيطرت على العاصمة مقديشو في 1991 الاتفاق على تقاسم السلطة، فجرّت البلاد الى حرب اهلية مستمرة حتى اليوم. لكن "الحركة الوطنية" في الشمال الغربي الصومال البريطاني سابقاً ارتأت عدم انتظار الفصائل الجنوبية كي تحسم امر تقاسم السلطة، فقررت في ايار مايو من العام نفسه استرجاع استقلالها الذي كانت حصلت عليه من بريطانيا في العام 1960 قبل ستة ايام من اتحادها مع الجزء الجنوبيالصومال الايطالي وتشكيلهما معاً دولة الصومال. أكد ان الاميركيين طلبوا تبادل المعلومات عن تنظيم "القاعدة"... واتهم جيبوتي بعرقلة استقلال "الجمهورية" عقال: شركات نفط اميركية تهدد بمنع محاولات للتنقيب في "ارض الصومال" التقيت "رئيس جمهورية ارض الصومال" محمد ابراهيم عقال في المبنى الوحيد الذي كان قائماً عندما زرت هرغيسا قبل عشر سنوات. وكان هذا المبنى قبل الحرب مقراً للقيادة العسكرية في الشمال التي كان يرأسها صهر الرئيس محمد سياد بري الجنرال محمد سعيد حرسي الملقب ب"مورغان". وهو متهم بتدمير هرغيسا التي اطلق عليها الشماليون اسم "هيروشيما" لكثرة القذائف التي اسقطتها مقاتلات "مورغان" على المدينة. وتحول مقر "مورغان" اليوم الى مقر ل"رئاسة" عقال. وهنا نص الحوار معه: قبل عشر سنوات زرت شمال غربي الصومال عشية اعلانه دولة مستقلة، وكانت العاصمة هرغيسا تعج بالمسلحين، وكان هناك قتال بين الميليشيات. العاصمة آمنة اليوم، وكذلك مدينة بربرا، ولا مسلح في المنطقة كلها. كيف استطعتم تحقيق الامن من دون مساعدات خارجية ومن دون اعتراف دولي بدولتكم؟ - كان الامر صعباً علينا، خصوصاً في البداية مطلع التسعينات، بل كنا على وشك الفشل، لكن بعون الله تعالى استطعنا نزع السلاح من الميليشيات. وعندما شكلت الحكومة في العام 1991، كانت الاولوية في برنامجها نزع السلاح وتحقيق الامن. فجمعنا السلاطين والأعيان وزعماء القبائل في مؤتمر عام، واتخذنا قراراً بان تجمع كل قبيلة اسلحتها وتسلمها الى الحكومة، والتزمت القبائل بهذا القرار. كما جندنا عناصر من كل القبائل في الجيش والشرطة والحرس القومي. واستغرقت هذه المرحلة سنتين ولم تكن سهلة، إذ قتل خلالها نحو 12 شخصاً رفضوا نزع سلاحهم. واستطعنا جمع ستة آلاف شخص في مدينة مانديرا حيث خضعوا لدورات تدريبية على حفظ الامن، وتمكنا من استكمال عملية نزع السلاح. ولدينا الآن جيش تعداده 15 الف جندي، اضافة الى نحو ستة آلاف في جهاز الشرطة، والفين في ادارة السجون. إذن هناك 23 ألف شخص يعملون لتوفير الأمن في البلاد. كيف تؤمنون الرواتب لهذا العدد الكبير من العاملين في حفظ الأمن؟ - اعطينا الاولوية في موازنتنا لضمان صرف الرواتب لهم، لأن الأمن اولوية بالنسبة إلينا. ونصرف لهم مرتبات بسيطة تبلغ نحو 300 دولار شهرياً للفرد الواحد اضافة الى مؤن اساسية لعائلاتهم. وقررنا انه مهما كانت موارد الحكومة قليلة، فرواتب الموظفين الامنيين يجب ان تُصرف في موعد استحقاقها، لأن الاولوية لنا هي الأمن والاستقرار. استقليتم عن بريطانيا في 26 حزيران يونيو 1960، وكان لديكم حدود دولية معترف بها، على الاقل من بريطانيا، وقررتم بعد ستة ايام الاتحاد مع الجنوب واعلان الصومال دولة موحدة مستقلة. وفي 1991 اندلعت الحرب في البلاد، وقررتم العودة عن الاتحاد واعلان استقلالكم عن الجنوب. لماذا برأيكم يرفض العالم الاعتراف بكم على رغم انكم حققتكم الاستقرار والوفاق الذي عجز الجنوب عن تحقيقه حتى اليوم؟ - في البداية، اشير الى ان هناك سوء فهم للحقائق التاريخية. فعندما اتحدنا في العام 1960 مع صوماليا التي كانت مستعمرة ايطالية سابقة، كان غرضنا وحدة الشعب الصومالي واراضيه المقتطعة في كل من اثيوبياوكينياوجيبوتي وداخل الصومال، وجمعه تحت لواء واحد. للأسف الشديد، وقف العالم كله ضدنا معارضاً الوحدة آنذاك، وكانت المعارضة خصوصاً من ثلاثة زعماء كبار في ذلك الحين هم الرئيس الفرنسي شارل ديغول والامبراطورالاثيوبي هيلا سيلاسي والرئيس الكيني جومو كينياتا. وحتى الرئيس التانزاني جوليوس نيريري صرح آنذاك خلال مؤتمر لمنظمة الوحدة الافريقية بأن الاتحاد بين المستعمرة البريطانية السابقة صومالي لاند والمستعمرة الايطالية السابقة صوماليا هو غير قانوني! ونيريري نفسه الذي عارض الوحدة في 1960، اعلن قبل وفاته معارضته اعلاننا الاستقلال عن الجنوب. وحتى الآن، فإن غالبية اخواننا العرب، ومن بينهم الامين العام الحالي للجامعة العربية عمرو موسى، لا تعرف اننا استقلينا عن بريطانيا قبل ستة ايام من نيل صوماليا استقلالها عن ايطاليا. وهي تظن بأننا مجرد بضعة اقاليم تمردت وانفصلت عن وطنها الأم. وتجهل ان بلدنا كان وطناً مستقلاً، واتحدنا مع صوماليا لغرض ما، لكن هذا الغرض لم يتحقق. العالم نسي تاريخنا، وهذا برأينا هو السبب الرئيسي. البريطانيون وحدهم يملكون الوثائق والادلة ونصوص الاتفاقات التي تظهر حقيقة ما حصل في تلك الحقبة. هل حاولتم الاتصال ببريطانيا وبقية المجتمع الدولي في شأن ذلك؟ - فعلنا ذلك مراراً وتكراراً. وقبل نحو سنتين زرت الولاياتالمتحدة لمدة شهر وقابلت المسؤولين الاميركيين في وزارتي الخارجية والدفاع، وزعماء في مجلس الشيوخ والكونغرس، ومسؤولين في البيت الابيض. وكان لديهم جميعاً كلام واحد، وقالوا نحن نعترف بأنكم استوفيتم كل شروط الدولة، وليس عندنا ما يمنع الاعتراف بكم، لكن الاعتراف الدولي بكم يجب ان يأتي اولاً من احدى الدول الاعضاء في المنظمة الاقليمية "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد. وايغاد هي حجر العثرة امامنا اليوم، لأن جيبوتي عضو في هذه المنظمة وتعارض استقلالنا. رئيس جيبوتي اسماعيل عمر غيللي يتكلم الصومالية ويعرفنا جيداً ، لكنه يتصرف معنا كأننا اعداؤه بدلاً من مساعدتنا. وقبل انعقاد مؤتمر قمة "إيغاد" العام 1998 في جيبوتي، طلب كل من السودان واثيوبياوكينيا واوغندا دعوتنا بصفة مراقب، لكن حكومة جيبوتي رفضت ذلك. ولو عاملنا رئيس جيبوتي بطريقة مختلفة لكنا من بين أخلص اصدقائه. علمت ان هناك اتفاقات لتصدير النفط من ميناء بربرا، فما هي التفاصيل؟ - لدينا اتفاق واحد مع شركة "توتال" الفرنسية. وهناك اربعة خزانات للنفط كانت في حال سيئة جداً لأنها مُشيّدة منذ زمن طويل ولم تكن تتوافر عندنا امكانات لاعادة بنائها وتأهيلها. طرحنا المشروع على شركات نفط دولية، وابدت كل من "كالتكس" و"شل" و"توتال" اهتماماً في ذلك. لكن شركتي "شل" و"كالتكس" لم تقدما اي خطة متكاملة، بينما فعلت "توتال" ذلك، وزارنا مندوبوها مرات عدة، وعرضوا علينا مشروعاً مقبولاً. وقد تكفلت "توتال" باستثمار مبلغ ثلاثة ملايين دولار اميركي لتأهيل الخزانات، واعطيناهم وقتاً ليستعيدوا ما خسروه. هل بدأتم استخراج النفط في ارض الصومال، وهل توجد شركات تنقّب حالياً؟ - لا، لم نبدأ بعد. اتصلنا باربع شركات اميركية وكندية بينها "شيفرون" و"مونوكو" و"اموكو". وكانت "شيفرون" بدأت التنقيب هنا في الماضي بعد اتفاق وقعته مع حكومة الرئيس محمد سياد بري، وينص احد بنود هذا الاتفاق على انه في حال اندلاع حرب او وجود عدم استقرار او اوضاع قاهرة تمنع الشركة من مواصلة التنقيب عن النفط في الصومال فأن فترة التوقف عن العمل في مثل هذه الحالات لا تحتسب من مدة العقد. وعندما استقرت الاوضاع في "ارض الصومال" اوفدنا وزير الطاقة الى الولاياتالمتحدة وقلنا لهم اننا مستعدون لتوقيع معاهدة جديدة معهم، لكنهم رفضوا على رغم انهم ابدوا اهتماماً بعرضنا في البداية. وهناك شركات اخرى من ماليزياوجنوب افريقيا ودول خليجية اعلنت استعدادها لمباشرة التنقيب عن النفط، لكنها تراجعت عن ذلك. ونعتقد بأن هذه الشركات تعرضت لتحذيرات قانونية من شركة "شيفرون" التي هددت بمقاضاتهم ومطالبتهم بتعويضات، ذلك لأن اتفاقاتها مع حكومة سياد بري للتنقيب عن النفط لا زالت سارية. نحن استنتجنا ذلك وليس لدينا اي اثباتات عما حصل فعلاً بين هذه الشركات. وكانت الشركة الوطنية الصينية للنفط الوحيدة التي لم تكترث لتهديدات "شيفرون"، لكن مع الاسف كنا على وشك التوقيع معها قبل شهرين غير انها توقفت في آخر لحظة بسبب البيروقراطية التي تسود مؤسساتها. وقلنا لها اننا مستعدون للتوقيع عندما تكون جاهزة لذلك. هل هناك اثباتات عملية على وجود نفط بكميات تجارية في "ارض الصومال"؟ - لا توجد لدينا اي اثباتات في هذا الشأن، لكننا متأكدون من وجود النفط في ارضنا. وقد كتبت احدى الصحف الكندية ان ارض الصومال تعوم فوق بحيرة من النفط. وكانت "شيفرون" على وشك التنقيب عن النفط في العام 1984 قبل اندلاع الحرب الاهلية، وحفرت بئرين تجريبيين ولديها كل الوثائق المتعلقة بوجود النفط. اين جرت عمليات الحفر؟ - حفرت "شيفرون" في المنطقة الممتدة بين مدينتي بربرا وزيلع. اما شركتا "مونوكو" و"اموكو" فحفرتا بين بربرا ولاسقوري، وفي البحر قبالتهما. لذلك نحن متأكدون من وجود نفط بكميات تجارية في ارضنا. هل تبادلتم مع الاميركيين معلومات عن نشاط تنظيم "القاعدة" في المنطقة؟ - زارنا وفد من الحكومة الاميركية مطلع كانون الاول ديسمبر الماضي، واستطلع رأينا في موضوع الحرب على الارهاب. وقلنا له اننا نؤيد هذه الحرب لان الارهاب داء عالمي. وما حصل في 11 ايلول سبتمبر في نيويورك وواشنطن كان عملاً وحشياً ندينه. وحصل بيننا تبادل للرأي، ولم يطلب الوفد منا اي مساعدة ولم نعرض عليه ذلك. سألنا الاميركيون عن "حركة الاتحاد الاسلامي"، وقلنا لهم ان لدينا بعض الاصوليين هنا، ولكن ليس لهم اي نفوذ سياسي كما هي الحال في مقديشو. كما سألونا عما إذا كان لدينا مانع في تبادل المعلومات في هذا الشأن مع الشرطة، وقلنا لهم اننا لا نمانع، لكن لم يحصل اي شيء من هذا القبيل بعد. غداً: "ارض الصومال" تسأل العرب: لماذا تعاقبوننا؟