أسفرت انفجارات غامضة في قرية باكستانية محاذية لأفغانستان، عن مقتل 17 من سكانها بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، في حادث هو الثاني من نوعه خلال اسبوع. ورجحت السلطات أن تكون الانفجارات نجمت عن صواريخ اطلقت من الجانب الافغاني للحدود، فيما عزا نواب الحادث إلى غارة جوية اميركية وتحدث بعضهم عن احتراق الجثث. وسارع الناطق باسم الجيش الأميركي الملازم مايك كودي الى نفي علمه بهجوم، فيما نفى مسؤول أفغاني أن تكون صواريخ أطلقت من الاراضي الافغانية. ووقع الحادث في قرية دامادولا في منطقة باجوار المحاذية لولاية كونار الافغانية، معقل زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار المتحالف مع"القاعدة"و"طالبان". واتهم رجال القبائل الغاضبون الجيش الأميركي بالوقوف وراء الاعتداء الذي دمر منزلاً، ما دفع السلطات الباكستانية الى توجيه رسالة احتجاج إلى القيادة الأميركية في أفغانستان. وتوقع وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد أن يتطلب تحديد سبب الانفجار وقتاً، وقال مصدر عسكري باكستاني أن المنزل المدمر يملكه عجوز في حين أفاد طبيب في مستشفى القرية أن 17 قتلوا واثنين جرحا في الهجوم. وكان هجوم صاروخي استهدف منزل رجل دين في المنطقة ذاتها السبت الماضي، وأسفر عن سقوط 8 قتلى.