أقر مبعوث الأمين العام الخاص المكلف ملف السودان يان برونك ان"استراتيجيتنا للسلام في دارفور فشلت حتى الآن. وكل ما فعلناه هو القيام بشح قليل بمواعيد فات أوانها"، ودعا الى قوة عسكرية على الأرض في دارفور"اكبر بكثير"من القوة الافريقية الموجودة الآن و"أقوى"كي تكون قادرة على"الدفاع عن نفسها وعلى منع الهجمات ضد المدنيين، وقادرة على نزع سلاح الميليشيات والجنجاويد التي كان يجب على حكومة السودان ان تقوم به اساساً"، مضيفاً:"ويجب دعم مثل هذه القوة بعقوبات". ورفض مندوب السودان لدى الأممالمتحدة، القائم بالاعمال السيد ياسر عبدالله عبدالسلام كلام برونك قائلاً:"ان تقريره أرجعنا الى الوراء كثيراً بدلاً من تشجيع الخطوات الايجابية التي تحققت في دارفور"، في تصريحات للصحافة في اعقاب جلسة علنية لمجلس الأمن حضرها الأمين العام كوفي انان وتحدث فيها المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي المكلف ملف دارفور سالم أحمد سالم. وبحسب عبدالسلام، إن كلام برونك"يمهد لاجراءات عقابية"للسودان، وان افادة سالم أحمد سالم قدمت"عكس الصورة التي رسمها السيد برونك". وفيما تحدثت الأوساط الديبلوماسية عن بدء وضع"استراتيجية خروج محترمة"لقوة الاتحاد الافريقي واستبدالها بقوة دولية تابعة للأمم المتحدة، أصر مندوب السودان على أنه"لا حاجة الى استبدال الاتحاد الافريقي بقوات للأمم المتحدة طالما هو يحقق النجاح". وقال:"أنا اختلف مع تغييب الدور الافريقي طالما يحقق النجاح... وما نحتاجه هو دعم الأسرة الدولية للدور الافريقي... فالمسألة مشكلة تمويل وليست مشكلة فشل"للقوات الافريقية. وشدد عبدالسلام على التمسك بالقوات الافريقية، لكنه نفى القول أنه يرفض دور الأممالمتحدة، إنما أكد"أنني اتحفظ على اللهجة المتشددة في هذا التوقيت". وأضاف:"اننا نثق بدور الاتحاد الافريقي، ونعتقد بانه يمكن أن ينجح ويستمر". وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال في تصريحاته للصحافة:"اننا في حاجة لإقناع حكومة السودان بالعمل معنا في شأن توسيع القوة بقوات من الخارج، لأنها أصرت على أنها تقبل فقط بقوات افريقية". وتابع:"لكنني اعتقد باننا تعدينا ذلك الآن". وانعقد مجلس الأمن في جلسة مغلقة طويلة بعد الجلسة العلنية، لدراسة الخيارات. وفي الخرطوم، نقلت وكالة"رويترز"عن وزير الخارجية السوداني لام اكول قثوله:"نعتقد بان قوات الاتحاد الافريقي تؤدي المهمة بشكل جيد ولم تقل حتى الان انها عاجزة عن اداء تلك المهمة."واضاف:"ما يتعين ان يحدث بطبيعة الحال هو اعطاؤهم المال الذي يريدونه وليس تعقيد الامور بادخال قوة اخرى على الارض"، في رفض مباشر لارسال قوات دولية الى دارفور.