واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها في المعاملات الآجلة أمس وسط مخاوف بين المستثمرين من أن يتطور النزاع حول البرنامج النووي الإيراني إلى تدخل مجلس الأمن ما قد يوجد حالة من التوتر في الأسواق لمدة أشهر. وارتفع مزيج برنت لشباط فبراير 73 سنتاً إلى 62.90 دولار للبرميل الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش. وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف 59 سنتاً إلى 64.53 دولار للبرميل. وساهم في ارتفاع الأسعار مخاوف من اضطراب الإنتاج في نيجيريا بعد أن قالت مصادر إن شركة شل شرعت في وقف إنتاج 120 ألف برميل يومياً بعد هجوم اختطف فيه أربعة من العاملين لديها. ومنذ كانون الأول ديسمبر الماضي ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 10 في المئة تدعمها توترات في الشرق الأوسط. وأظهر تقرير حكومي أمس أن مخزون نواتج التقطير الأميركية بما فيها زيت التدفئة زادت بكمية أكبر من المتوقع في الأسبوع الماضي مع زيادة الإنتاج واعتدال المناخ. وارتفع مخزون البنزين أيضاً بكمية أكبر من المتوقع بينما تراجع مخزون النفط الخام بشدة. وارتفع سعر السولار زيت الغاز في بورصة النفط الدولية 17.50 دولار إلى 528 دولاراً للطن. من جهة اخرى، قالت متحدثة ان بورصة نيويورك التجارية نايمكس ارجأت موعد افتتاح اول سوق لتداول عقود الطاقة الاجلة في الشرق الاوسط الى الربع الاخير من العام الحالي. وكان انشاء بورصة دبي السلعية متوقعاً في اوائل 2006. ولم تعط المتحدثة سبباً للتأجيل. وفي لاغوس قال مصدر بصناعة النفط أمس إن مجموعة رويال داتش شل بدأت إجراءات وقف إنتاج 120 ألف برميل من النفط يومياً من حقل إي إيه البحري التابع لها في نيجيريا بعد هجوم اختطف فيه أربعة من موظفيها أول من أمس. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه"بدأت عملية الإغلاق". وفي وقت سابق قالت السلطات النيجيرية إن مسلحين مجهولين خطفوا أربعة أجانب من العاملين بقطاع النفط منهم أميركي وبريطاني من حقل نفطي بحري في نيجيريا تديره شركة رويال داتش شل. وذكرت السلطات أن الأجنبيين الآخرين أحدهما من هندوراس والآخر من بلغاريا. إنتاج الصين في غضون ذلك، أفادت وكالة شينخوا الصينية للأنباء أن الصين أنتجت 181 مليون طن من النفط الخام في العام الماضي ما يشير إلى أن الإنتاج زاد 3.7 في المئة عن العام السابق. وساهمت هذه الزيادة في الإنتاج مع ضعف النمو في الطلب على النفط في الحد من نمو استيراد النفط، إذ بلغت الزيادة في الواردات 3.3 في المئة في عام 2005 بالمقارنة مع 35 في المئة عام 2004. وتحرص الصين على الحد من اعتمادها على واردات النفط التي غطت في العام الماضي 41.2 في المئة من احتياجاتها وفقاً لما ذكرته شينخوا. واستند التقرير إلى خطاب ألقاه مسؤول كبير عن سياسات الطاقة وجاء فيه أن الصين أنتجت أيضاً 49 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و2.1 بليون طن من الفحم في العام الماضي. ولم يورد التقرير مصدراً مباشراً للأرقام لكنها وردت بعد تصريحات ما فوكاي عضو لجنة حكومية رئيسة عن الطاقة. وقال المسؤول إن الصين تملك الآن احتياطات نفطية مؤكدة تبلغ 24.8 بليون طن إضافة إلى 4.4 تريليون متر مكعب من احتياطات الغاز الطبيعي. فتح منطقة في ألاسكا أمام شركات النفط وفي الولاياتالمتحدة، مهدت الإدارة الأميركية السبيل لاستخراج النفط من منطقة في ألاسكا تستخدمها حيوانات الرنة والطيور في هجرتها وذلك بعد ثلاثة أسابيع من عرقلة الكونغرس تطوير مناطق في المحمية الوطنية القطبية للحياة البرية القريبة منها. وأعطت وزارة الداخلية موافقة نهائية على تطوير منطقة بحيرة تشكبوك وحددت موعداً لبيع التراخيص في أيلول سبتمبر المقبل. وجاء هذا القرار بعد عام من توصية مكتب إدارة الأراضي بالحفر في المنطقة التي تقع غرب المحمية. ويقول المكتب إن منطقة البحيرة تحتوي على نحو 1.5 بليون برميل من النفط القابل للاستخراج. وكان التنقيب ممنوعاً في البحيرة التي تبلغ مساحتها 389 ألف فدان منذ عهد الرئيس السابق رونالد ريغان. وفي عام 1998 فتح الرئيس السابق بيل كلينتون مناطق أمام صناعة النفط لكن البحيرة ظلت مغلقة أمامها. حقل نفط يمني يرفع إنتاج "دي إن أو" وفي أوسلو، أفادت شركة دي إن أو النروجية للنفط أن زيادة إنتاج حقل نفط باليمن رفع إنتاج الشركة بنسبة 12 في المئة في كانون الأول الماضي مقارنة بتشرين الثاني نوفمبر ليصل إلى 18012 برميلاً في اليوم. وأكدت الشركة أن إنتاجها في العام الماضي بأكمله ارتفع بنسبة خمسة في المئة عن العام 2004 ليصل إلى 14739 برميلاً يومياً في المتوسط بما يتفق مع توقعاتها بأن يتراوح بين 14 ألف و15 ألف برميل في اليوم. وأضافت الشركة في بيان أن السبب الرئيس في زيادة الإنتاج في كانون الأول هو ارتفاع إنتاج حقل نبراجه في اليمن. وقالت إن البئر الرقم خمسة بحقل نبراجه أظهر استقرار الإنتاج بصفة عامة على 4500 برميل في اليوم من دون تدخل ليرتفع الإنتاج الإجمالي للحقل إلى نحو 12 ألف برميل في اليوم. وقالت الشركة إنها ستستأنف الحفر بالبئر الرقم تسعة في نبراجه بعد أن جاءت نتائج الحفر في الطبقة العليا غير حاسمة. وأضافت أنه خلال الحفر تدفق الغاز من البئر بمعدل 1850 مليون قدم مكعبة يومياً مع آثار لوجود النفط.