اتهمت الحكومة السودانية أمس متمردي دارفور بتعمد نسف محادثات السلام الجارية في أبوجا النيجيرية بعد اعلان مسؤوليتهم عن هجوم على منطقة خاضعة لسيطرة القوات الحكومية، فيما دعا مبعوث الاممالمتحدة الى السودان يان برونك مجلس الامن الى اصدار قرار يلزم الحكومة والمتمردين بالتوقيع على اتفاق سلام بحلول نهاية العام. وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية في المفاوضات أمين عمر:"من الواضح ان هناك محاولة لنسف المفاوضات من قبل بعض عناصر حركة تحرير السودان". واضاف ان الحكومة شكت من هذه الهجمات الى مراقبي الاتحاد الافريقي المكلفين العمل على وقف اطلاق النار، مؤكداً في الوقت ذاته ان الوفد الحكومي لن ينسحب من مفاوضات ابوجا، وزاد:"لن نتركهم يخربون المفاوضات ويحققون بذلك هدفهم". وكانت"حركة تحرير السودان"قالت في بيان انها قتلت 80 جندياً من القوات الحكومية خلال يومين من المعارك حول بلدة شعيرية ومنطقة خزان جديد جنوب دارفور، وانها سيطرت الاثنين على مدينة شعيرية، لكن الناطق باسم الجيش السوداني اكد اول من امس ان القوات الحكومية تمكنت من طرد المتمردين واستعادت البلدة. في غضون ذلك، دعا مبعوث الاممالمتحدة الى السودان يان برونك مجلس الامن الى اصدار قرار يلزم الحكومة والمتمردين بالتوقيع على اتفاق سلام بحلول نهاية العام. وقال في تقرير امام المجلس ليل الاربعاء - الخميس ان العنف في الاقليم ازداد في الفترة الاخيرة. وطالب برونك مجلس الامن الى الاسراع في نشر قوات حفظ السلام وتمديد مهمة عمل بعثة الاممالمتحدة في السودان، موضحاً انه على رغم ارتفاع التوتر وانعدام الامن في دارفور وبعض التوتر في الخرطوم وتهديدات اخرى الا ان التقدم في المسار السياسي لا يزال مستمراً.