أكدت وثائق وردت في تقرير عسكري نشره الاتحاد الاميركي للحريات المدنية، ان بعض الجنود الاميركيين في العراق استجوبوا السجناء"باستخدام اساليب تذكروها بشكل حرفي من افلام السينما"، بينما تحولت"أم السلام"سيندي شيهان المعارضة للحرب من مرابطة في خيمة أمام مزرعة الرئيس جورج بوش الى محاضرة. ونشر الاتحاد الخميس 1800 صفحة من الوثائق التي حصل عليها من الحكومة في اطار دعوى قضائية أتاحت له الحصول على معلومات عن اسلوب معاملة السجناء الذين تحتجزهم الولاياتالمتحدة. وتعرض الجيش الاميركي لانتقادات واسعة بعد نشر صور لحراس يعذبون معتقلين في سجن ابو غريب خارج بغداد في نيسان ابريل 2004. وأعلن الاتحاد الاميركي للحريات المدنية ان هذه الوثائق التي اخذت من مقابلات اجراها المفتش العام للجيش الجنرال بول ميكولاشيك خلال تحقيق اجري عام 2004 تتناقض مع نتائج تحقيقات أخرى توصلت الى عدم انتهاك حقوق السجناء بشكل منهجي. وجاء في احدى الملاحظات التي اخذت من مقابلات مع عسكريين في الفرقة الرابعة ان الجنود"استخدموا خلال عمليات استجواب اساليب تذكروها بشكل حرفي من افلام السينما". وقال المدير التنفيذي للاتحاد انتوني روميرو ان هذه الوثائق دليل على انتهاكات واسعة النطاق. وأضاف:"عندما يعتمد الجنود على افلام السينما لتعلم اساليب الاستجواب بدلاً من تلقي تدريب سليم تكون حكومتنا اخفقت وعلى واشنطن لا هوليود أن تتحمل المسؤولية". واشارت ملاحظة اخرى الى"عدم وجود تدريب محدد على اسلوب معاملة المعتقلين"وان"الشرطة العسكرية اعتمدت على المعرفة العامة في هذا المجال". وقال محامي الاتحاد الاميركي للحريات المدنية جميل جافير ان هذه الوثائق تؤكد ان النتائج التي توصل اليها تقرير ميكولاشيك مضللة. من جهة أخرى، وقّعت المعارضة للحرب سيندي شيهان مع شركة متخصصة بالمحاضرات عقداً لالقاء سلسلة محاضرات وخطب في أنحاء الولاياتالمتحدة. وأعلن مكتب الشركة أن شيهان ستلقي خطابات أمام طلاب المعاهد والجامعات. وستشارك في سلسلة أخرى من البرامج العامة. وكانت شيهان تصدرت عناوين الصحف ووسائل الإعلام خلال الصيف بعدما أقامت خيمة أمام مزرعة بوش في كراوفورد في ولاية تكساس مطالبة بالحصول على تفسير مباشر منه عن سبب قتل ابنها كايسي في العراق. وعند مغادرتها كراوفورد في 30 آب أغسطس الماضي، قالت شيهان أمام حوالي 1500 مؤيد لها أنها تعتقد بأن حملتها كانت فعالة. وأضافت ان"مخيم كايسي سيدخل كتب تاريخ أمتنا وسيعطى له الفضل في إنهاء احتلال غير قانوني لبلد أجنبي".