اعلن وزير الوحدة الكوري الجنوبي تشانغ دونغ يونغ امس، ان كوريا الشمالية جديرة بمنحها حق استخدام برنامج نووي سلمي، ما يمثل تحدياً لموقف الولاياتالمتحدة التي تتمسك بضرورة تخلي بيونغيانغ عن طموحاتها النووية كافة. وحدد الوزير تشانغ دونغ الموقف المعلن لبلاده بدعم الاستخدام السلمي للبرامج النووية من اجل انتاج الطاقة ودعم المشاريع الصحية والزراعية، وقال:"نحن نرى ان بناء مفاعلات تعمل بالمياه الخفيفة لانتاج الطاقة، يندرج ضمن المشاريع العامة الحيوية لبيونغيانغ، وهو ما لا تؤيده واشنطن، لكن ذلك لا يعني وجود خلاف معها". واوضح تشانغ دونغ ان مشروع بناء المفاعلات لن يلحظ استكمال تشييد تلك التي توقف العمل فيها بعد نشوب الأزمة في تشرين الاول اكتوبر 2002،"ذلك ان ارتباطها بالتكنولوجيا الاميركية التي تتمسك الولاياتالمتحدة بعدم توفيرها، يمنع استكمال تجهيز المنشآت". من جهته، صرح الناطق باسم الحكومة الكورية الجنوبية كيم هونغ جي بان بلاده تتفهم رؤية الولاياتالمتحدة المختلفة للازمة، وهي تعمل معها على معالجتها. اما نائب وزير الخارجية سونغ مين سون فكشف وجود اتصالات مع بقية الدول المعنية بالمحادثات السداسية لمنح الشمال حق استخدام التكنولوجيا النووية السلمية باعتبارها دولة ذات سيادة، وذلك بعد تفكيكها البرامج الحالية موضع النزاع. وفي واشنطن، امل كريستوفر هيل كبير المفاوضين الاميركيين في المحادثات السداسية حل الخلافات مع بيونغيانغ خلال شهرين او ثلاثة اشهر. وقال هيل إن بلاده رفضت طلب كوريا الشمالية في شأن امتلاك برنامج نووي مدني،"كونها تستطيع تحويله إلى برنامج لانتاج أسلحة نووية في فترة شهرين".