سيول، واشنطن – أ ب، رويترز – أعلن «معهد العلوم والأمن الدولي» الذي يتخذ واشنطن مقراً له، أن صوراً جديدة التقطتها أقمار اصطناعية أظهرت نشاطات بناء في مجمّع «يونغبيون» النووي الرئيس في كوريا الشمالية، ما يثبت كما يبدو مزاعم بيونغيانغ بأنها تنشئ مفاعلاً نووياً يعمل بالماء الخفيف. وكانت بيونغيانغ تعهدت في آذار (مارس) الماضي بناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف، مستخدمة مخزونها من الوقود النووي. وأكد خبيران أميركيان زارا بيونغيانغ أخيراً، هما سيغفريد هيكر الرئيس السابق لمختبر «لوس ألوموس» النووي وجاك بريتشارد المبعوث النووي الأميركي السابق للمفاوضات السداسية، ان كوريا الشمالية تبني مفاعلاً تتراوح طاقته بين 25 و30 ميغاوات. ونشر «معهد العلوم والأمن الدولي» صوراً تجارية التُقطت في الرابع من الشهر الجاري، أظهرت إطار مبنى كبير قيد الإنشاء في مجمّع يونغبيونغ. ونقل المعهد عن هيكر قوله إن «أعمال البناء الجديدة التي ظهرت في صور القمر الاصطناعي، هي لبناء مفاعل اختباري يعمل بالماء الخفيف». ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن هيكر قوله إن استكمال بناء المفاعل سيستغرق سنوات، فيما قال بريتشارد الذي التقى كيم كي جوان أبرز مبعوث نووي لكوريا الشمالية وري جون نائب أبرز المفاوضين النوويين الكوريين الشماليين، أن مسؤولاً أبلغه بأن بيونغيانغ تريد استكمال المفاعل بحلول عام 2012. واعتبر وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونغ هوان إن بناء كوريا الشمالية هذا المفاعل ينتهك قرارات مجلس الأمن التي تمنعها من ممارسة أي نشاطات نووية.