على نقيض ما كان يتمناه انصار النصر يخوض فريقهم الكروي مساء اليوم لقاء الذهاب على ارضهم، في اطار الدور ثمن النهائي من دوري ابطال العرب في مواجهة ضيفه اولمبيك آسفي المغربي. ويكمن استياء النصراويين في هذا اللقاء من إشكالات عدة يعاني منها النادي في الوقت الذي يسبق اللقاء المهم، خصوصاً ان لقاء الاياب سيكون في المغرب وعلى ضوئه سيتحدد استمرار الفريق من عدمه في البطولة. يدخل النصر مواجهة الليلة، وهو يفتقد رئيسه السابق الامير سعد بن فيصل الذي قدم استقالته قبل فترة وجيزة أعادت الاصفر الى دوامة الصفر من جديد، عقب مجهودات وصفت بالمثمرة، شهدت اروقة النادي حينها بعض الحركة التي أحيت القليل من الامل لدى عشاق النادي. فنياً لا يزال الفريق بلا هوية واضحة، وغالباً ما تشهد قائمته العديد من التغييرات من لقاء الى آخر، ولم تشهد قائمة الفريق استقراراً أكثر من ثلاث لقاءات متواصلة في ظل اشراف المدرب البرتغالي ماريانو الذي لا يزال موضع سخط كبير، وتبدو فرصة استمراره في منصبه ضعيفة جداً، نظراً الى تواضع مردوده الفني الذي لم يضف الى الفريق اية اضافة واضحة. اما على صعيد خطوط الفريق فيشارك الحارس الدولي السابق محمد الخوجلي وامامه رباعي الدفاع محسن الحارثي والغاني كومكان وخالد السلامة وعبدالعزيز الجنوبي، وفي خط الوسط سيكون الخماسي بدر الحقباني وفيصل سيف ومحسن القرني والبرازيلي جيري واحمد الخير، واخيراًَ المهاجم الدولي سعد الحارثي وحيداً في المقدمة. ويبدو ان البرتغالي ماريانو لا يزال مصراً على اللعب بمهاجم وحيد واختيار طريقة 5- 4-1 حتى واللقاءات تقام على ارضه وبين انصاره، ما يفقد الفريق فرصة التفوق كما حدث في لقاءات سابقة وتتسبب في احراج الفريق لاحقاً في لقاء الاياب. على الضفة الاخرى، يظل اولمبيك آسفي فريقاً غامضاً بالنسبة إلى اصحاب الضيافة، خصوصاً وهو بلا لاعبين دوليين ويفتقد خدمات ثلاثة من اهم اعمدته الاساسيين، ولكنه بكل الاحوال سيحاول تحقيق اعلى المستويات الايجابية والعودة الى المغرب بنتيجة من شأنها تعزير فرصة تأهله إلى الدور ربع النهائي في لقاء الاياب. اجمالاً، اصحاب الضيافة سيسعون الى اكرام وفادة ضيوفهم وتسجيل نتيجة تسهل المهمة في لقاء الرد، خوفاً من حدوث مفاجآت تقصي الفريق وتحرمه الاستمرار في المنافسة على البطولة.