هزم فريق النصر لكرة القدم كل الظروف التي واجهته قبل مواجهته الحاسمة امس امام فريق (اولمبيك اسفي) المغربي التي جرت على ملعب المسيرة الخضراء في إياب دور ال16 من بطولة الأندية العربية حيث استطاع لاعبو الفريق الأصفر ان يتجاوزوا اخطاء الجهاز الفني بقيادة المدرب متواضع القدرات (مورينيو) التي وضعت الفريق في موقف حرج للغاية وظهر في اسوأ حالاته وكان طوال الشوط الأول تحت ضغط هجومي مغربي استقبل معه هدفين وتعرض لطرد محسن القرني وحرمه حكم المباراة من ضربة جزاء لسعد الحارثي مع الدقيقة التاسعة فضلاً عن احتساب هدف (اولمبيك اسفي) رغم وقوف لاعبه الواصيف في موقف المتسلل، ونجح نجوم النصر في تدارك اوضاعهم وترتيب صفوفهم حتى اوصلوا المباراة الى ركلات الترجيح التي انصفتهم في نهاية رحلتهم الشاقة الى المغرب. وقدم الفريق النصراوي أسوأ عروضه هذا الموسم بل هي امتداد لعروضه السيئة التي اظهرها منذ ان تولى المدرب البرتغالي (مورينيو) قيادة الجهاز الفني منتصف مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وسلم الدفاع النصراوي ووسطه بقيادة محسن الحارثي وابراهيم ماطر مفاتيح المباراة للفريق المغربي وادى سوء التنظيم الدفاعي والاخفاق في اختيار التشكيل الرئيس والطريقة المناسبة لمثل هذه المباريات التي تقام خارج الارض لفريق يلعب بفرصتين ادى لتعرض النصر لضغط هجومي متواصل من هجوم (اولمبيك اسفي) الذي ضرب لاعبوه بقوة وسط تفكك مخيف لدفاع النصر وحضور متواضع للاعبيه سواء في سهولة فقدان الكرة عند الالعاب المشتركة او التعامل مع الحملات المغربية المركزة بحثاً عن هز شباك محمد الخوجلي الذي بدا وكأنه يواجه مهاجمين دون وجود حاجز دفاعي وساهم ضعف المساندة لظهيري الجنب السلامة وأحمد سعد في تسهيل مهمة اختراق المهاجمين المغاربة للدفاع مرت من اليمين واخرى من اليسار وكثيراً من عمق الدفاع نتيجة ضعف لاعبي الارتكاز وكشفت الدقائق الاولى عن تفوق مدرب (اسفي) عزيز عامري على نظيره في النصر البرتغالي (مورينيو) ونجاح الاول في قراءة اوراق خصمه فاختار اسلوباً هجومياً مركزاً اثمر عن هدف مبكر (د 13) سجله مصطفى قبي وزادت اوضاع النصراويين صعوبة بعد طرد مهاجمه محسن القرني (د 25) للمخاشنة ليلعب النصر ما تبقى من اللقاء بعشرة لاعبين، ولم تبرح الكرة مناطق الخطر في النصر وتعرض الخوجلي لسيل من الهجمات المحققة للتسجيل في وقت كان فيه حارس (اولمبيك اسفي) في غاية الارتياح وغاب سعد الحارثي طوال مائة وعشرين دقيقة باستثناء كرة الدقيقة التاسعة من بداية المباراة التي أعيق من خلالها داخل المنطقة واستحق ضربة جزاء لم تحتسب. وافتقد هجوم النصر لصانع الالعاب وعزز (اسفي) هدفه عن طريق كمال الواصيف رغم وقوعه في موقف المتسلل لتتعادل الكفتان في ظل تفوق النصر في مواجهة الذهاب بهدفين دون مقابل وتحسن وضع النصر نوعاً ما في الحصة الثانية بعد تحسن تنظيم اللاعبين وندرت فرص التسجيل المغربية التي فاقت خمس فرص مؤكدة للتسجيل في الشوط الاول حيث تغير مسار المباراة قليلاً وساهم ماجد الدوسري في تنشيط اداء خط الوسط من الناحية الهجومية وعن طريقه تحققت أخطر فرص النصر في المباراة وتأثر الفريقان في نهاية الشوط الثاني بنقص المخزون اللياقي واضطر الحكم الجزائري للتوجه لشوطين اضافيين استمرت فيه الدقائق هادئة حتى احتكم الفريقان لركلات الترجيح. وتمكن لاعبو النصر الخمسة: ماجد الدوسري، ومحسن الحارثي، وبندر تميم، وأحمد الخير، وسعد الحارثي من التسجيل. في الوقت الذي سجل فريق اسفي اربع ركلات ترجيح وأهدر واحدة لتتحول أرضية الملعب إلى فرح نصراوي بالانتصار الثمين.