في لقاء يعني للضيف والمضيف الشيء الكثير، يستضيف النصر نظيره الأهلي في لقاء تم تأجيله من الجولة الثانية من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. النصر يدرك جيداً أن خسارته هذا اللقاء ستزيد من خطورة وضعه في الدوري منذ البداية، خصوصاً أنه خسر مواجهته الوحيدة أمام القادسية في الدمام بهدفين لهدف، ويعاني من ضغوطات إدارية وجماهيرية لا حدود لها. مدرب أصحاب الضيافة البرتغالي ماريانو لديه وعي كامل بضرورة حصد نقاط اللقاء كاملة، وعدم منح الزائر أية نقطة، حتى ولو بالتعادل، ولذلك من المتوقع أن يتخلى عن الكثير من قناعاته الفنية التي لا تزال محل استياء إدارة النادي، التي حملته خسارة أول ثلاث نقاط في الدوري. فنياً لا يزال الفريق"الأصفر"بلا هوية، ولا يعلم المتابعون من هم اللاعبون الذين سيشكلون خريطة الفريق، وذلك في ظل عدم فرض المدرب البرتغالي لأسماء يعتمد عليها في منازلاته، سواء المحلية والخارجية، مع الأخذ في الاعتبار أن ماريانو يجد صعوبة في الثبات على أسماء معينة في كلا المشاركات، استناداً إلى أن بعض اللاعبين الذين يشاركون محلياً غير قادرين على المشاركة عربياً، بسبب عدم قيدهم في لوائح الفريق في دوري أبطال العرب. وتظل القائمة المتوقع إشراكها في لقاء الغد لا تتجاوز محمد الخوجلي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع يوجد الغاني كولمان ومحسن الحارثي الذي يعود بعد غياب طويل، بسبب الإصابة، كمتوسطي دفاع وظهيري جنب ناصر الحلوي ومنصور الثقفي، الذي يبدو أن هناك توجهاً لإشراكه في هذا المركز عقب حالة جفاء دامت بينه وبين المدرب، بسبب إصرار الأول على عدم المشاركة في هذا المركز، وهو ما أغضب الأخير الذي يرى أنه الأحق باختيار المركز الذي يراه مناسباً للاعب، ومشاركة الثقفي غير مؤكدة حتى الآن، ويوجد في خط الوسط الرباعي بدر الحقباني وفيصل سيف وسعد الجمعان ومحسن القرني، وأخيراً ثنائي المقدمة البرازيلي أدريانو الذي لا يزال غير قادر على إثبات قدراته في هجوم الفريق، إذ أن مشاركته أصبحت متواصلة منذ وصوله قبل شهرين تقريباً، وشارك في 9 مباريات، ولم يسجل سوى هدفين فقط، وأخيراً سعد الحارثي الذي تبدو مشاركته غير واردة، في ظل ارتباطه باختبارات دراسية، غيبته عن تدريبات الفريق خلال اليومين الماضيين. في الجانب الآخر، لا يزال الأهلي يئن تحت وطأة أحزانه عقب خسارته لبطولتين في أقل من أسبوعين، إذ خرج في البداية من الدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا، وأتبعها بخسارته في نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الخميس الماضي أمام الهلال. ولا تزال الأمور الفنية في الفريق غير واضحة، وذلك في ظل اجتهادات مدرب الفريق البلجيكي إيليا، وعدم قدرة لاعبيه على ترجمة تلك الاجتهادات، وظلت مشاركة مهاجمه البرازيلي روجيرو، مقترنة بكل نتيجة إيجابية للفريق، ومثل غيابه نقطة ضعف كبيرة عجز الفريق عن تعويضها. وسيعاني الضيف كثيراً في ظل غياب مدافعه نايف القاضي الموقوف بالبطاقة الحمراء، خصوصاً أن الخيارات غير متوافرة بشكل كبير لدى الفريق. وستكون قائمة الأهلي مكونة من منصور النجعي في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع حسين عبدالغني ووليد عبدربه ومحمد مسعد وبديل القاضي غير واضح حتى الآن، وفي خط الوسط يوجد فهد الزهراني وصاحب العبدالله والمغربي عبدالحق العريفي وصالح المحمدي وأخيراً الثنائي طلال المشعل والبرازيلي روجيرو أو وليد الجيزاني. إجمالاً، ستظل رغبة الفريقين في التعويض وتحقيق نقاط المباراة متوقدة، ولن يكون تفوق طرف على آخر سهلاً، خصوصاً أن النصر سيتسلح بأرضه وجماهيره، فيما سيطمع الأهلي إلى مصالحة جماهيره والعودة إلى جدة بنقاط اللقاء، التي ستضاف إلى نقاطه الثلاث السابقة، التي حصدها من فوز عريض على الوحدة بخماسية.