سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جبريل شدد على "التلاحم" مع "حزب الله" ... والطاهر على "التنسيق لمواجهة الضغوط" . لقاء بين الاسد وقادة الفصائل الفلسطينية : سورية مستهدفة ولن ترفع راية الاستسلام
في اول لقاء رسمي من نوعه، استقبل الرئيس بشار الاسد امس قادة الفصائل الفلسطينية العشرة الموجودين في دمشق، وبينهم رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس خالد مشعل، والامين العام ل"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"احمد جبريل ونائب زعيم"الجهاد الاسلامي"زياد نخالة والامين العام ل"الجبهة الشعبية الديمقراطية"نايف حواتمه. ويأتي هذا اللقاء قبل يومين من وصول رئيس فريق التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق ديتليف ميليس، وسط حديث عن ضغوط اميركية -اوروبية على سورية، علما ان دمشق أبدت استعدادا علنياً ل"التعاون تحت سقف السيادة"مع ميليس. وفيما شدد جبريل على وقوف المنظمات"الى جانب سورية قيادة وشعباً لمقاومة كل مؤامرة تحاك ضدها"وعلى"التلاحم مع حزب الله لمواجهة مؤامرة نزع سلاحه"، اوضح مسؤول قيادة الخارج في"الشعبية"ماهر الطاهر ل"لحياة"ان اللقاء يؤكد"اهمية التنسيق لمواجهة الضغوط سواء التي تستهدف سورية او تصفية القضية الفلسطينية". وقال نخالة ان"سورية مستهدفة سياسياً ظلماً وعدواناً في هذه المرحلة. وسورية لن ترفع راية الاستسلام رغم الضغوط". وكان لافتاً ان"الوكالة السورية للانباء"سانا بثت بياناً صادراً عن القصر الرئاسي، تضمن دعوة الرئيس الاسد قادة المنظمات الى"الحرص الشديد على وحدة الصف الفلسطيني"، منوها ب"تركيز جهود الفصائل الفلسطينية على النضال من اجل تحقيق الهدف الأسمى بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحسين أوضاع الشعب العربي الفلسطيني الشقيق في وطنه". وحضر اللقاء، الذي استمر نحو ساعتين ونصف ساعة مشعل وجبريل ونخالة بدل زعيم الحركة رمضان شلح الموجود خارج سورية والطاهر وزعماء"جبهة النضال"خالد عبدالمجيد و"فتح - الانتفاضة"العقيد ابو موسى و"الحزب الشيوعي"عربي عواد والامين العام المساعد ل"الشعبية - القيادة العامة"طلال ناجي. وكان الاسد اجتمع مع قادة المنظمات حول مأدبة غداء أقامها على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن قبل اسابيع. وبث التلفزيون السوري الرسمي صوراً للقاء الذي جرى في قصر الروضة. واصدر عدد من قادة المنظمات بيانات رسمية تضمنت معلومات عن مضمون اللقاء. واكتفى مشعل بالقول ل"الحياة"ان لقاء قادة الفصائل مع الاسد كان"جيداً جرى في جو ممتاز". لكن جبريل شدد على"وقوف الجبهة وفصائل الثورة الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني، الى جانب سورية قيادة وشعباً وموقفها القومي الاصيل من أجل مقاومة كل مؤامرة تحاك ضد سورية التي تشكل قلعة الصمود الاخيرة في الوطن العربي". وكان جبريل اعتبر في بيان ان"حماية سورية ومواقفها القومية تشكل حماية للقضية الفلسطينية"وان"الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقاومة يشكل تعزيزاً لصمود سورية"، كما اكد"اهمية التلاحم مع حزب الله ودعم صمود المقاومة الوطنية الاسلامية ضد المؤامرة التي تستهدف نزع سلاح حزب الله والمقاومة واستباحة المخيمات الفلسطينية". من جهته، قال الطاهر بعد اللقاء ان"قناعتي ان الحملة تشتد والضغوط تكبر وهناك محاولات لاستهداف سورية بسبب مواقفها السياسية وخصوصاً من القضية الفلسطينية، وهذا يتطلب العمل على مواجهة الضغوط والتنسيق لمواجهة ما تتعرض له المنطقة من اخطار"، مشيراً الى ان مشعل وجبريل ونخالة والطاهر تحدثوا بعد عرض سياسي قدمه الاسد، وان الحاضرين اكدوا ان"القضية الفلسطينية مستهدفة وان هناك هجمة لترتيب شؤون المنطقة على حساب حقوقنا. كما اكدنا اهمية الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود لمواجهة المرحلة وعدم الانجرار الى اقتتال فلسطيني، ووقوفنا إلى جانب سورية"مع "ادراكنا ان الحملة تستهدف سورية بسبب موقفها السياسي وتستهدف القضية الفلسطينية".