في أول جلسة عقدتها البورصة العراقية بعد عطلة عيد الفطر، في مبناها الجديد الكائن في وسط بغداد، حققت حصيلة التداول رقماً غير مألوف بالنسبة لكل المستثمرين في قطاع الأسهم. فقد تجاوز الرقم مبلغ 53 بليون دينار عراقي، وهو رقم كبير بالقياس إلى ما كان يبلغه حجم التداول سابقاً، الذي لم يكن يتجاوز 18 بليون دينار. واللافت في الجلسة، ان مصرفاً عراقياً خاصاً، هو مصرف دار السلام للاستثمار، استحوذ على نسبة كبيرة من عدد الأسهم المتداولة، بشكل اعتبر سابقة بالنسبة الى سوق العراق للأوراق المالية، حيث بلغ حجم التداول بالنسبة لمصرف دار السلام نحو 52 بليون دينار، فيما بلغ حجم التداول لعموم الشركات اقل من بليوني دينار، كما ان سعر سهم المصرف المذكور ظل يراوح عند سقف 30 ديناراً. واعتبر رئيس أمناء سوق العراق للأوراق المالية طالب الطباطبائي الارتفاع الكبير في حجم التداول للبورصة العراقية في جلستها الأخيرة، أمراً متوقعاً، على رغم ان حجم تداول مصرف دار السلام للاستثمار شكل نسبة عالية جداً، وقال انه يشاطر المستثمرين توقعاتهم بأن تشهد قاعة التداول خلال فترة الشهور الأولى من العام الجديد، طفرة نوعية، مشيراً إلى أهمية الدور المنتظر لقطاع المصارف في تنمية نشاط الشركات الصناعية والاستثمارية والخدمية الداخلة في السوق، على نحو يساعد على رفع وتيرة التعامل بأسهمها التي تشهد تدنياً ملحوظاً منذ سقوط النظام السابق في نيسان إبريل عام 2003، لعوامل يعود بعضها إلى سوء الإدارة وخفض الإنتاج والوضع الأمني.