قلل رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري من أهمية التغييرات التي حدثت في كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"، بينما نصح الزعيم الشيعي مقتدى الصدر زعيم"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"عبدالعزيز الحكيم بالتخلي عن الترشيح للانتخابات. ووصف الجعفري ما شهدته قائمة"الائتلاف"من انسحاب بعض رموزها ودخول آخرين بأنها"تغييرات طبيعية ولا تعني بالضرورة ان مغادرة بعض الشخصيات يمكن ان يحسب خروجاً على الخط الوطني"مؤكداً ان"الوطنية لا تختزل ضمن قائمة الائتلاف فقط"مشيراً الى ان"من لا ينضم الى الائتلاف في قائمته الانتخابية سينضم اليها مستقبلاً في البرلمان". في غضون ذلك، ما زال موقف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من مشاركة بعض أعضاء تياره كمرشحين في الانتخابات المقبلة على لائحة"الائتلاف"غير واضح، خصوصاً انه أعلن مراراً رفضه تقديم الدعم لأي قائمة في الانتخابات ورفضه المشاركة في العملية السياسية في ظل الاحتلال. وكشف الشيخ وميض العبيدي، القيادي في التيار الصدري، بعض ما دار في اللقاء الذي جمع الصدر بزعيم"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"رئيس قائمة"الائتلاف"عبد العزيز الحكيم في النجف مساء أول من أمس، وقال ان"مقتدى ابلغ ضيفه الحكيم انه سيدعم كل قائمة تحقق مصلحة الشعب العراقي وتفي بوعودها بعد الانتخابات"، مشيرا الى ان"الصدر بيّن للحكيم امتعاضه من حكومة ابراهيم الجعفري التي خذلت العراقيين بكل أطيافهم السياسية من دون استثناء". وأضاف"ان الصدر حذر الحكيم من استغلال أصوات الشعب، لا سيما أصوات التيار الصدري، لتحقيق مكاسب سياسية ومصالح فردية بعد انضمام موالين للتيار الى قائمة الائتلاف". وتابع ان"الصدر نصح الحكيم بالتخلي عن الترشيح للانتخابات وترك الأمور السياسية لمن ينوب عنه او عن حزبه". الى ذلك، قال عباس الربيعي احد المرشحين على قائمة"الائتلاف"ان أعضاء"الائتلاف"وقعوا وثيقة شرف تقضي بأن تكون الفيديراليات التي ستقام في الجنوب والوسط ضمن وحدة العراق وأمنه وعدم تدخل القوات الأجنبية في شؤون أي إقليم وأخذ رأي المرجعيات الدينية العليا بالاعتبار.