بعد محاولات فاشلة على مدى ثلاثة أيام لانتشال الغواصة الروسية الصغيرة من طراز"إي إس 28"الغارقة في قاع المحيط الهادىء, نجح الروبوت البريطاني"سكوربيو 45"في فترة لم تتجاوز الخمس ساعات امس, في قطع مجموعة من الاسلاك المتشابكة حول الغواصة وتحريرها. وبالتالي, نجا طاقم الغواصة المؤلف من سبعة اشخاص من موت محتم اختناقاً بسبب تضاؤل كمية الهواء داخلها. وكان الروبوت وهو عبارة عن غطاس آلي يعمل من دون قائد, وصل جواً إلى شبه جزيرة كامتشاتكا وأنزل في الماء. وحدد الروبوت مكان الغواصة في غضون 20 دقيقة, مستخدماً الكاميرات الثلاث الخاصة به. وبعد ذلك, استخدم الاختصاصيون البريطانيون القاطعة الخاصة بالروبوت عبر جهاز تحكم من بعد, لقطع اسلاك شبكة معدنية كانت ملتفة حول الغواصة التي يبلغ طولها 13.5 متر, ما مكن من رفعها الى السطح. ويستطيع الروبوت الذي تملكه وزارة الدفاع البريطانية أن يعمل على عمق 925 متراً وهو طول السلك الذي يربطه بالسفينة الام. كما يمكن أذرعته القاطعة أن تقطع أسلاكاً بسماكة 70 ملليمتراً. وقال الأميرال فلاديمير بيبليائيف نائب رئيس أركان البحرية الروسية ان افراد الطاقم فتحوا باب الغواصة بأنفسهم, ثم نقلوا على متن سفينة انقاذ الى مستشفى في ميناء بتروبافلوفسك كامتشاتسكي في اقصى الشرق الروسي لإخضاعهم لفحوصات. وأشار الى ان الاطباء ذكروا انهم في حال جيدة ولم يحتاجوا الى اي علاج". ولم يكن امام رجال الانقاذ سوى مهلة ساعات لإنقاذ الطاقم بسبب كمية الاوكسجين المحدودة داخل الغواصة التي كانت مراوحها تشابكت بأسلاك معدنية خاصة بهوائي محطة مراقبة الكترونية هي جزء من الدفاعات الساحلية الروسية, وبقيت محاصرة على عمق 200 متر تحت سطح الماء. وأعاد الحادث الذي وقع يوم الخميس الماضي, ولم يعلن عنه الا في اليوم التالي, ذكريات مريرة عن محاولة فاشلة قبل خمس سنوات, لإنقاذ الغواصة النووية الروسية"كورسك"التي غرقت في بحر بارنتس, ما اسفر عن مقتل افراد طاقمها البالغ عددهم 118 بحاراً.