سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعوديون يصطفون سوياً لمبايعة مليكهم الجديد وولي عهده رغبة في الاستمرار والاستقرار . الملك عبدالله : ارساء العدل وخدمة الشعب الأمير سلطان : استمرار في مسيرة النماء والعطاء
بايع المواطنون السعوديون في الرياض ومختلف مناطق ومدن المملكة أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأكد الملك عبدالله استمرار نهج وسياسة المملكة التي أسس لها مؤسسها الملك عبدالعزيز، وسار عليه أبناؤه من بعده، فيما شدد الامير سلطان استمرار السعودية"في مسيرتها الخيّرة... مسيرة النماء والعطاء، متمسكة بكتاب الله وسنة رسوله". وكان آلاف المواطنين السعوديين توافدوا على قصر الحكم في الرياض للسلام على الملك الجديد وولي عهده وكبار الأمراء، الذين التفّوا حول الملك وولي العهد، في تظاهرة تعكس الإجماع الشعبي حول الأسرة الملكية الحاكمة. وتقدم المواطنين المبايعين العلماء وكبار رجال الدين والوزراء والمسؤولون، وقادة القوات المسلحة والحرس الوطني وقوى الأمن، وأعضاء مجلس الشورى، إضافة إلى شيوخ قبائل ورجال أعمال ووجهاء وأعيان المملكة، الذين توافدوا منذ الصباح على قصر الحكم وسط مدينة الرياض لتقديم البيعة التي استمرت ساعتين. ووقف الملك عبدالله والأمير سلطان ومعهما اخوتهم وبقية الأمراء، يسلمان على الآلاف الذين توافدوا ولمدة ساعتين للسلام وتقديم البيعة، وسط ازدحام شديد من المواطنين، نجحت الترتيبات التي أشرف عليها أمير منطقة الرياض الامير سلمان عبدالعزيز في منع تحولها إلى فوضى. وكذلك توافد المواطنون في مدن ومناطق المملكة الأخرى، يتقدمهم مسؤولون وأعيان ورجال أعمال وشيوخ قبائل، على إمارات هذه المناطق والمدن يسلمون على أمرائها مقدمين البيعة لقيادتهم الجديدةالتي تحرص دائماً على أخذ البيعة من المواطنين، ليس باعتبارها نوعاً من الاستفتاء الشعبي فقط، ولكن باعتبارها"واجباً شرعياً". وتنص المادة السادسة من نظام الحكم في السعودية على أن"يبايع المواطنون الملك على كتاب الله وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره". وفور انتهاء المبايعة، بث التلفزيون السعودي كلمة للملك عبدالله بن عبدالعزيز - هي أول كلمة له بعد توليه مقاليد الحكم - عاهد فيها المواطنين على ان"أتخذ من القرآن دستوراً والاسلام نهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة". وقال:"أشعر ان الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة". ودعا الله ان يعينه ويمنحه القوة"على مواصلة السير على النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود واتبعه من بعده أبناؤه الكرام - رحمهم الله -". وأشاد بالراحل الملك فهد بن عبدالعزيز ووصفه بپ"صديق عمري". وبث التلفزيون السعودي بعد ذلك كلمة لولي العهد السعودي الجديد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، تحدث فيها عن شقيقه الملك الراحل رمز المملكة وقائدها ورائد نهضتها، والزعيم المتفرد بثاقب بصيرته ورجاحة عقله، وبواسع حلمه وشجاعته، الذي حمل هموم أمته العربية والإسلامية، وأكد استمرار سياسة المملكة الخيرة بقيادة"مولاي"خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واعتبر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء - الذين حضر مراسم البيعة قريباً من الملك عبدالله وكبار الأمراء - أن المبايعة التي تمت من المواطنين، وقبلها من أمراء العائلة المالكة"اجتماع للكلمة ووحدة للصف والتفاف حول القيادة الرشيدة"، ودعا في كلمة بثها التلفزيون السعودي إلى التمسك بقيادة المملكة وطاعتها والالتفاف حولها وحول العائلة. وذلك تنفيذاً لقول الله"يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم". وأكد مبايعته لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده"على كتاب الله وسنة رسوله بالسمع والطاعة بالمعروف في المنشط والمكره". وواصل الملك وولي عهده وكبار أمراء الأسرة يوم أمس استقبال العديد من الوفود العربية والخليجية والدولية التي وفدت إلى الرياض لتقديم العزاء في وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز، وكان من بينهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وولي عهد اليابان نارو هيتو، ووليا عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والبحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وملك ماليزيا سراج الدين جمال الليل، وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط.