الأسبارتام البديل لسكر الطعام، والذي يحمل اسماء تجارية متنوعة كانداريل، نتراسويت... ويدخل في آلاف مؤلفة من المصنوعات الغذائية، يبدو انه مثير للسرطان عند الجرذان، هذا ما أكدته دراسة أنجزها العلماء من معهد بولون الايطالي. الدراسة أجريت على 1800 جرذ وجاءت نتائجها لتوضح للمرة الأولى ان الأسبارتام مسرطن، اذ استطاع ان يثير عند الجرذان الانثى سرطان اللمفوما وسرطان الدم حتى ولو بجرعات قريبة من تلك التي يسمح بها للانسان، وبناء على ذلك فإن الجمعية الاوروبية لعلم الاورام والعلوم البيئية الموجودة في بولون في ايطاليا نادت بضرورة اعادة النظر في القانون الذي ينظم استعمال الاسبارتام من أجل حماية صحة الناس وبخاصة الاطفال منهم. طبعاً ليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الاسبارتام بتحريضه على السرطان، فهناك دراسات متعددة نوهت الى هذا الخطر ولكن في كل مرة كان يتم تبرئته منه. يذكر هنا الى ان الصدفة كانت وراء اكتشاف الاسبارتام ففي العام 1965 حاول الباحث جيمس شاتلر ايجاد عقار للقرحة الهضمية فقادته تجاربه الى صنع بودرة حاول تذوقها فتبين ان طعمها حلو للغاية فكان هذا الاكتشاف نعمة كبرى لصانعي الاغذية الذين كانوا في توق كبير لايجاد سكر بديل يحل مكان السكارين والسيكلامات المحظور استعمالهما في الاغذية لأن التجارب على الحيوان بينت أنهما مثيران للسرطان، فهل يشهد سكر الاسبارتام المحلي النهاية عينها؟ الايام المقبلة ستحكم في الموضوع.