نفى السفير الأميركي في ساراييفو دوغلاس ميكلهيني معرفة حكومة بلاده بمكان وجود كل من رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري راتكو ملاديتش. وأشار الى ان اعتقال المتهم الصربي الهارب ميلان لوكيتش في الأرجنتين سيقدم توضيحات مهمة لما حصل خلال الحرب البوسنية. واتهم السفير ميكلهيني في تصريح له نشرته صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو أمس، حكومتي صرب البوسنة واتحاد صربيا والجبل الاسود، بأنهما كانتا حتى وقت قريب تقومان بحماية كاراجيتش وملاديتش"لأنه كيف يمكن التصديق بأن الذين يطبعون الكتب التي ألفها كاراجيتش خلال هروبه، لا يعرفون مكانه؟". وأشار الى ان الولاياتالمتحدة"تمكنت من اعتقال الرئيس السابق صدام حسين بفضل تعاون العراقيين معها، بينما أخفقت حتى الآن في القبض على زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن لعدم تلقيها مساعدة السكان في مكان وجوده، وان الأمر نفسه ينطبق على كاراجيتش وملاديتش، على رغم المكافآت المغرية المخصصة للذين يتعاونون في اعتقالهما". وأعرب عن أمله في"ان يتم مثول كاراجيتش وملاديتش أمام العدالة الدولية قريباً، نتيجة التحوّل الذي حصل عند الصرب للتخلص من معاناة هروبهما". ووصف السفير ميكلهيني اعتقال المتهم ميلان لوكيتش في الأرجنتين، بأنه"إنجاز كبير، لأنه سيوضح الكثير من الأمور، اذ كانت علاقة لوكيتش مباشرة مع كاراجيتش في الشؤون المدنية، ومع ملاديتش في تحركاته العسكرية".