قالت مصادر متطابقة ل"الحياة"ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل الاربعاء الى دمشق في زيارة تستمر يومين يجتمع فيها مع قادة المنظمات الفلسطينية على ان تعقد قمة سورية - فلسطينية يوم الخميس. ويتوقع ان يعلن في ختام الزيارة الرسمية وبعد لقاء عباس مع الرئيس بشار الاسد مواقف سورية - فلسطينية مهمة تتعلق بدعم التهدئة مع اسرائيل وتعزيز الوحدة الفلسطينية، وموافقة بعض المنظمات على الدخول في حكومة وحدة وطنية. واستبق رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي ابو اللطف وصول عباس سورية بلقاء وزير الخارجية فاروق الشرع، على ان يجتمع اليوم الى قادة المنظمات الفلسطينية في مكتب رئيس المجلس الوطني السابق خالد الفاهوم، وذلك بعد ايام على"المصالحة"بين عباس والقدومي والاعلان عن انتهاء الخلافات بينهما، علما ان الاخير سيغادر دمشق اليوم. وقال الفاهوم ل"الحياة"امس ان عباس سيبحث مع المسؤولين السوريين"في تعزيز العلاقات الثنائية والدور السوري لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية". وكانت مصادر ديبلوماسية قالت ل"الحياة"ان المسؤولين الاميركيين والبريطانيين أثاروا كل على حدة موضوع الدور السوري خلال زيارتي عباس الى كل من واشنطن ولندن، وان عباس نوه بالدور السوري في تعزيز الوحدة الوطنية والحوار الفلسطيني. ومن المقرر ان يبحث عباس مع قادة المنظمات الفلسطينية المعارضة في"تشكيل المجلس الوطني الجديد". وقال مسؤول الخارج في"الشعبية"ماهر الطاهر ل"الحياة"امس ان محادثات عباس تستهدف بحث اربع نقاط هي"عقد اجتماع مع الامناء العامين للمنظمات ورئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، والبحث في مرحلة ما بعد الانسحاب من غزة، والمشاركة في الحكومة اذ اننا نرى ان الموضوع في حاجة الى بحث سياسي شامل، اضافة الى موضوع انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني