قتل جنديان وأصيب 20 آخرون من بينهم سبعة صحافيين أمس، في الوقت الذي دخل فيه قتال بين الانفصاليين المسلمين والقوات الهندية في المدينة الرئيسة في كشمير يومه الثالث. وتحصّن عدد غير معروف من المتشددين في مبنيين في قلب سريناغار بعد أن أغاروا على المركز التجاري الرئيس في المدينة بعد ظهر أول من أمس، ما أدى إلى اندلاع معركة شرسة مع قوات الجيش. وقال مسؤول أمني كبير:"نعتزم الاقتحام، كان هناك تبادل متقطع لإطلاق النار طوال الليل". وقال شهود إن مئات من الجنود الذين تعززهم مركبات جيب مدرعة وشاحنات تعلوها مدافع رشاشة طوقوا منطقة قطرها نصف كيلومتر تقريباً. ووقع مصورو التلفزيون والصحف الذين ذهبوا لتغطية المعركة التي اندلعت أول من أمس وسط تبادل إطلاق النار، وجرح سبعة منهم من بينهم مصور تلفزيوني في حال حرجة بعد إصابته في بطنه. وفي سريناغار، كانت الشوارع هادئة أكثر من المعتاد، بعدما قرر كثر البقاء في منازلهم للابتعاد عن الخطر. وأعلنت جماعتا"المنصورين"و"المجاهدين"المناهضتان للحكم الهندي في كشمير مسؤوليتهما عن الهجوم. وقال مسؤولون إن محاولات التسلل عبر خط الهدنة الذي يقسم كشمير اشتدت خلال الأسابيع الأخيرة، مع بدء ذوبان ثلوج قمم الجبال العالية. تهدئة المخاوف وحاول الرئيس الباكستاني برويز مشرّف تهدئة المخاوف الهندية في شأن تقارير إعادة فتح معسكرات المتشددين في الناحية الباكستانية من خط الهدنة، قائلاً إن الموقف يتحسن. وهو كان يتحدث إلى أجهزة الإعلام الأجنبية في مقره كقائد للجيش في مدينة روالبندي، ولفت الى إن عملية السلام التي بدأتها الدولتان النوويتان مطلع عام 2004 ستستمر في التحرك قدماً. وفي شأن معسكرات تدريب المتشددين والتسلل عبر خط وقف إطلاق النار، قال مشرف:"دعوني أؤكد لكم أن الوضع يتحسن". وأثارت مجلة"هيرالد"الباكستانية الدهشة برواية غلاف عددها الصادر هذا الشهر، بعنوان"العودة إلى المعسكر"واصفة، كيف أن التنظيمات المتشددة أعادت فتح معسكرات على الجانب الباكستاني من خط وقف إطلاق النار في كشمير. وقال مشرف انه يتوقع أن يلتقي مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في أيلول سبتمبر المقبل في نيويورك عند مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أكد أن الدعوة قائمة لسينغ لزيارة باكستان قبل ذلك.