نبه قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى الأخطار الجسيمة والتهديدات المتنوعة التي تحيط بالوطن، ودعا العسكريين في عيد الجيش اللبناني"الى الوقوف في وجهها الوقفة التاريخية التي دأبتم عليها منذ سنوات عدة". وقال في أمر اليوم:"وليس دليلاً الى ذلك أكثر من التطورات المتسارعة والحرجة، خصوصاً مع الجريمة التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، هذه التطورات التي أحدثت هزة كبيرة في البلاد، تم تدارك تداعياتها بفضل وعيكم وتفانيكم في الحفاظ على الوحدة الوطنية وضمان حرية التعبير وتوفير الأمن للجميع ودوركم المشهود في نجاح الانتخابات النيابية". وقال:"على رغم ما شهدته البلاد من تفجيرات في غير مكان، وجرائم أودت بحياة شخصيات وطنية رفيعة، ونجا منها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر والوزير مروان حمادة، فإن وحدتكم وتماسككم وأداءكم المميز في مختلف المهمات كانت السبيل الكفيل بمنع تحقيق الأهداف المرسومة من مخططي هذه الجرائم ومنفذيها، وستبقى في طليعة أولوياتكم، متابعة هذه الجرائم لكشف فاعليها وتقديمهم للعدالة". واذ أشار الى ان العدو الاسرائيلي"لا يزال يمعن في رفض السلام العادل والشامل، ويهمل قرارات الشرعية الدولية، ويستمر في احتلال مزارع شبعا، فيما حرب الارهاب تزداد شمولية وتضرب في أنحاء العالم كافة". ودعا العسكريين"الى اليقظة ورفض أي شكل من أشكال التفرقة أو الفيديرالية الطائفية وسواها، والتصدي للعدو دفاعاً عن حقنا وأرضنا ومقاومتنا، ومواجهة تهديداته بالتعاون والدعم المتبادل مع الجيش السوري الشقيق، حفاظاً على كرامة وأمن واستقرار لبنان وسورية". وأكد"ان التزامكم عقيدة وطنية راسخة، وتقيدكم بقرارات السلطة الاجرائية، يحددان دوركم الوطني، ويرسمان سياسة جيشكم واستراتيجيته، التي تنبع من المصلحة الوطنية العليا ومن ارادة الشعب الجامعة". واعتبر العماد سليمان ان ثقة المواطنين بالجيش، والتفافهم حوله"يحتمان عليكم بذل المزيد من الجهد والارتقاء في الأداء ونكران الذات، والاستنارة بمبادئ الشرف والتضحية والوفاء، لتحققوا تطلعات شعبكم وآماله ويبقى جيشكم… عطاء يختصر الزمن.