تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان أمس الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب واجتمع مع الضباط والعسكريين، ونوه بجهودهم، مهنئاً إياهم بعيد المقاومة والتحرير. وفي المناسبة أشار سليمان الى أن "هذا التحرير ما زال غير مكتمل بسبب استمرار العدو الإسرائيلي في احتلاله مزارع شبعا، وتصعيد ضغوطه وتهديداته ورفضه لشروط السلام الشامل والعادل في المنطقة، وتنكره لحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم"، موضحاً أن "التحدي الكبير الذي يواجهنا، يبقى في صون إنجاز التحرير، وهذا لا يتحقق إلا باستكمال بناء المؤسسات الوطنية، في إطار النظام البرلماني الديموقراطي القائم على ضمان الحريات العامة، والالتزام بالأنظمة والقوانين المستمدة من سلطة الشعب وارادته، خصوصاً البلاد مقبلة في الأيام المقبلة على استحقاق مهم يأتي بعد تطورات سياسية متسارعة أعقبت جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق الشهيد رفيق الحريري، ويتمثل بإجراء الانتخابات النيابية ليختار الشعب ممثليه"، داعياً العسكريين إلى أن يحسنوا تأدية دورهم في صون الحرية و"حفظ أمن العملية الانتخابية بالتنسيق مع القوى الأمنية الأخرى تمكيناً للناخبين من ممارسة حقوقهم الوطنية، والتعبير عن آرائهم بعيداً من الخوف والاستئثار"، داعياً العسكريين إلى "حماية المقاومة من المؤامرات التي تلوح في الأفق وتعزيز العلاقة مع الجيش العربي السوري الشقيق".