أعلنت جماعة ارهابية تطلق على نفسها اسم"الجماعة الاسلامية في داغستان"، حرباً على الروس. وقالت في بيان نشر على شبكة الانترنت ان عملياتها ستتسع لتشمل كل الاراضي الروسية وخصوصاً العاصمة موسكو. وتوعدت الروس ب"الوصول الى كل بيت وقتل الكفار مع زوجاتهم واطفالهم". وتبنت الجماعة المعروفة اختصاراً باسم"شريعة"عملية التفجير التي استهدفت الجمعة، شاحنة عسكرية في العاصمة الداغستانية محج قلعة، ما اسفر عن مقتل 11 من عناصر الوحدات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الروسية. ونشر موقع"صوت القوقاز"الشيشاني بياناً اصدرته الجماعة وحمل توقيع"دائرة المعلومات في الجماعة الاسلامية"، واعلن"حرباً شاملة على الروس"الذين وصفوا بالكفار والمحتلين. وقال ان"مقاتلي الجماعة سيحرقون الأرض تحت اقدامهم". وأشار البيان الى اجتماع عقده"مجلس الشورى"التابع للجماعة اخيراً، في العاصمة الداغستانية التي اطلق البيان عليها اسم"قلعة شامل"نسبة الى امام قاد ثورة ضد الروس في القرن التاسع عشر. واصدر قراراً بناء على تعليمات"الامير عبد الحليم"بتوسيع مسرح العمليات العسكرية ونقلها الى كل الاراضي الروسية". وقال ان المقاتلين"سيهاجمون الكفار في عقر دارهم"، مشيراً في شكل خاص الى العاصمة الروسية موسكو التي نص القرار على نقل"وحدات خاصة من المقاتلين"اليها لشن سلسلة اعمال تفجير. وخاطب البيان الشعب الروسي متوعداً بالوصول الى كل بيت. واضاف ان مقاتلي الجماعة"سيقتلون الكفار في بيوتهم مع نسائهم واطفالهم"، انتقاماً للمدنيين الذين لقوا المصير نفسه على ايدي الروس. ولم يصدر تعليق من جانب الاجهزة الروسية على تهديد الجماعة، فيما اشارت النيابة العامة الى تزامن عملية الجمعة والتهديدات الجديدة مع انتهاء محاكمة عدد من ناشطي الجماعة الارهابية المتهمين بتنفيذ اعتداء دموي في مدينة كوسبيسك عام 2002. وكانت داغستان تحولت ساحة نشاط اساسية للجماعات المتطرفة خلال الشهور الاخيرة. وذكرت مصادر امنية ان الجمهورية شهدت 21 اعتداء تفجيرياً ضخماً منذ مطلع العام الحالي. ودفع تصعيد النشاط الارهابي في الجمهورية موسكو الى زج وحدات امنية جديدة فيها، بدأت منذ نحو شهر عملية واسعة النطاق لملاحقة المتطرفين حملت اسماً رمزياً هو "الفلتر" .