لا يكاد يمر يوم في داغستان من دون الإعلان عن انفجار عبوة ناسفة او اعتداء على طابور عسكري او اشتباكات دموية غطت رقعتها خلال السنوات الأخيرة كل اراضي الجمهورية الذاتية الحكم التي انتقلت إليها عدوى الأحلام الانفصالية من جارتها الشيشان. وفي اعقاب كل عملية جديدة تتجه اصابع الاتهام الى المجموعات الراديكالية التي يطلق عليها الداغستانيون اسم"السلفية"من دون ان يتمكن احد من تعريف التسمية التي غدت من اكثر الكلمات تداولاً في الجمهورية. والأكيد ان السنوات الأخيرة حملت للداغستانيين اكثر من مفاجأة، إذ غدت الجمهورية تعيش على وقع انفجار محتمل لقنبلة موقوتة او تحولت قطاراً سائراً بقوة نحو الهاوية بحسب وصف سياسي داغستاني حذر قبل اسابيع من ان الحرب القوقازية الجديدة ستنطلق في هذه الجمهورية التي كانت تشكل على مدار عقود فسيفساء عرقية فريدة بسكانها الذين لا يزيد تعدادهم على المليون نسمة لكنهم ينتمون الى اكثر من قومية او مجموعة اثنية لم تجد صعوبة كبرى في التعايش بسلام خلال العهد السوفياتي. اول ما يلفت الأنظار في العاصمة محج قلعة هي تلك الحارات الضيقة التي تميز"المدينة القديمة"او ما تبقى منها بعد ان اتسعت على نحو كبير خلال السنوات الأخيرة. على جانبي الحارات تقوم البيوت ذات الطبقة الواحدة ما يوحي ان العمارة السوفياتية لم تتمكن من الوصول الى هذه المناطق، واللافت ان النقوش والكتابات التي تزين واجهات غالبية البيوت تحوي خليطاً يعكس خصوصية الداغستانيين الذين جمعوا على مدار التاريخ بين هويتين واحدة غربية وأخرى شرقية ترفع لواء الإسلام الذي بقي منه في داغستان مع انهيار الاتحاد السوفياتي عدد غير محدود من شيوخ الطرق الصوفية وأتباعهم. في كل حي من احياء محج قلعة ترتفع منارات عدد من المساجد التي تزايدت اعدادها على نحو لافت خلال السنوات الأخيرة. والمثير ان داغستان تتميز عن جمهوريات قوقازية اخرى بپ"تسامحها"حيال الاختلافات بين المذاهب، فلكل مذهب مساجده ولكل طريقة زواياها ولا يجد أتباع الطرق صعوبات لممارسة شعائرهم كتلك التي يرونها في جمهورية كاباردينا مابكاري مثلاً حيث تخضع الغالبية المسلمة لرقابة صارمة من جانب الإدارة الدينية المحلية التي تحظر ممارسة شعائر بعض المجموعات التي توصف بأنها مخالفة للتقاليد الإسلامية. وتعتقد الباحثة في الشأن الداغستاني في مدينة شافلوخوفا ان قيم التسامح بين المذاهب والأديان فرضتها ظروف التعددية القومية وحافظ الداغستانيون عليها حتى خلال وقوعهم تحت السيطرة السوفياتية القوية، فقد حافظوا دائماً على استقلال نسبي لإدارة شؤونهم الداخلية وخصوصاً الدينية منها. الشيخ عبدالله الذي يعمل في احد مساجد محج قلعة اوضح العبارة السابقة بكلمات بسيطة، فالسلطة"تأتي وتذهب لكننا باقون، ومع احترامنا لقوانين اية سلطة لكننا لن نتخلى عن قوانين اجدادنا وعاداتهم". وأول ما يبرز عند الحديث عن التركيبة الخاصة للمجتمع الداغستاني اسم"الجد"وهي التسمية التي يطلقها الداغستانيون على رئيس جمهوريتهم محمد علي محمدوف الذي حافظ على مقعده منذ ثلاثة عقود ويعود إليه الفضل الأكبر في انشاء"توليفة الحكم"التي ضم فيها تركيبة من مختلف العشائر والمجموعات الإثنية الكبرى في مجلس السلطة وحافظ على توازن دقيق جنّب الجمهورية الدخول في متاهات الصراع الداخلي التي شهدتها الجمهوريات القوقازية المجاورة. لكن الأمور بدأت خلال الفترة الأخيرة في الخروج عن السيطرة بحسب تعبير مسؤول داغستاني، وحمّل الكرملين المسؤولية من خلال الإجراءات التي اعلنها اخيراً ضمن مشروع إعادة هيكلة السلطات. ونصت على تعيين حكام الأقاليم ورؤساء الجمهوريات الذاتية مباشرة من جانب المركز الفيديرالي. ويعتبر كثير من الداغستانيين ان هذه التغييرات لن تكون مقبولة لأنها تضع التوازن القائم حالياً على حافة الهاوية. لكن مشكلة الداغستانيين لا تقتصر على اصلاحات الكرملين التي تجاهلت الخصوصية الداغستانية، اذ تكفي الإشارة الى الجدل الساخن الدائر حالياً حول دور الإدارة الروحية لمسلمي داغستان من اجل إدراك حجم القنبلة الموقوتة التي تهدد الجمهورية، والسجال يتركز في شكل مباشر حول شخص رئيس الإدارة المفتي احمد حجي عبدولايف الذي يرى كثيرون انه"لعب الدور الأساس في مواجهة افكار التطرف والسلفية". ويلفت محمد اوماروف المقرب من المفتي الى ان الأخير تمكن من إحلال النظام وتجنيب داغستان الفوضى التي شهدتها الشيشان على سبيل المثال. والأكيد ان عبدولايف غدا واحداً من اكثر الشخصيات بغضاً بالنسبة الى المجموعات الدينية التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة مثل الفطر في انحاء الجمهورية. وإذا كان بعضها مارس نشاطاً معتدلاً فإن آخرين فتحوا قنوات اتصال منذ وقت مبكر مع الانفصاليين في الشيشان المجاورة وشاركوا في شكل متزايد في الهجمات داخل الجمهورية وخارجها. وترى الباحثة مدينة شافلوخوفا ان اصل البلاء"هم اولئك الذين تلقوا علومهم الدينية خارج داغستان وعادوا إليها يحملون فكراً جديداً لم يكن معروفاً في الجمهورية". ومعلوم انه مع انهيار الاتحاد السوفياتي تزايدت اعداد الطلاب الداغستانيين الذين توجهوا للدراسة في دول بينها سورية ومصر وغيرهما من الدول العربية، وتشير شافلوخوفا الى ان المشكلة ليست في ان هؤلاء عادوا يحملون فكراً متطرفاً بل في كونه"مختلفاً"ويشكل تهديداً جدياً لسلطة الإدارة الروحية التي قامت منذ البداية على الجمع بين تعاليم الإسلام والتقاليد الشعبية السائدة منذ القدم، فيما تصر الأعداد المتزايدة من"القادمين"اللقب الذي تطلقه الإدارة على الطلاب الذين تلقوا علومهم الدينية في الخارج وأنصارهم الذين تزايدوا في شكل كبير خلال السنوات الأخيرة على ان"الإسلام الداغستاني لا ينسجم مع تقاليد الإسلام الأصلية"، بحسب تأكيد الشيخ عبدالله، الذي اضاف ان الإدارة الوصية تحولت منذ وقت طويل الى مؤسسة خدمات وتجاهلت دورها الأساسي. وشكلت هذه المواجهة بين الطرفين واحداً من اهم عوامل التوتر اخيراً، واللافت ان الإدارة الدينية بدأت توجه اتهامات مباشرة بالإرهاب لكل من يشكك في شرعية سلطتها، الأمر الذي اعتبرته شافلوخوفا عملية"دفع منظم لكثير من الشبان الى الزاوية القاتلة"لأن مخالفة اوامر الإدارة غدت نتيجتها تهمة جاهزة بالتعاون مع المنظمات الإرهابية. وترى الباحثة ان هذه السياسة أسفرت عن تزايد أعداد المنضمين الى الجماعات المتطرفة على نحو كبير خلال السنوات الأخيرة كما تم استخدام نشاط هذه المجموعات في شكل قوي من جانب الزعيم الانفصالي الشيشاني شامل باسايف الذي سارع قبل نحو سنتين الى تشكيل ما عرف باسم"جبهة القوقاز"التي باتت تضم تنظيمات تعمل داخل داغستان كما في مختلف الجمهوريات القوقازية الأخرى. ويعتبر رشيد محمدوف المتخصص في تاريخ الشعوب القوقازية ان المواجهة الحالية تسير نحو التصعيد وعلى رغم ان المناطق الجبلية من داغستان لم تشهد نشاطاً ملحوظاً للمتطرفين على عكس الجزء الجبلي من الشيشان الذي شكل دائماً معقلاً طبيعياً للانفصاليين. لكن المشكلة في داغستان ان حال التذمر انتشرت افقياً في كل انحاء الجمهورية على نحو متسارع، وإضافة الى المواجهة بين"العائدين"والسلطة الدينية فإن اللافت ان ثمة مواجهة اخرى تجرى من وراء الكواليس بين المنظمات الدينية نفسها التي تم تسجيلها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وبلغ عددها عشرات يتلقى بعضها تمويلاً خارجياً بحسب تأكيدات المصادر الأمنية. وفي المناطق الجبلية وحدها تنشط اربع تنظيمات تدور بينها منافسة حادة وصلت في بعض الأحيان الى المواجهة المباشرة. وعلى رغم ان السلطات الروسية توجه اصابع الاتهام الى الشيشانيين وپ"اعوانهم في داغستان"بعد كل اعتداء دموي من دون ان تعلن عن وجود هياكل منظمة تعمل داخل الأراضي الداغستانية وفي شكل منفصل عن نشاط الانفصاليين الشيشان، لكن جهات امنية سربت معلومات قبل فترة وجيزة تفيد بأن نحو ألفي متطرف ينشطون حالياً في المناطق الداغستانية. واللافت ان هذا الرقم مماثل للرقم الذي اعلنته موسكو مراراً عند الحديث عن المتطرفين الشيشان، والمثير انه لا يكاد يمر يوم من دون الإعلان عن كشف مخبأ للأسلحة يحتوي على كميات كبيرة من الذخائر والقاذفات الآلية والمتفجرات، ويعتقد راشيدوف ان"عناصر خارجية تعمل لتفجير الموقف داخل داغستان"في اشارة الى دور يقوم به البليونير المعارض بوريس بيريزوفسكي الذي يتخذ من لندن مقراً له بعد ملاحقته من جانب السلطات الروسية، ويرى رشيدوف ان"ورقة داغستان"واحدة من اهم الأوراق التي يستخدمها بيريزوفسكي حالياً في حربه ضد الكرملين. ومعلوم ان معلومات كانت تسربت خلال النصف الثاني من تسعينات القرن المنصرم حول قيام بيريزوفسكي بفتح قنوات اتصال مباشرة مع زعماء الانفصاليين الشيشان ونشرت الأجهزة الأمنية في حينها مضمون تسجيلات هاتفية جرت بين بيريزوفسكي وباسايف ودار الحديث فيها حول امدادات مالية. ويعتقد البعض في داغستان ان العناصر الكفيلة بتوجيه"القطار السائر نحو النار"تجمّعت حالياً على نحو يذكّر ببدايات الحرب في الشيشان ولا يستبعد كثيرون ان تكون المواجهات التي شهدتها جمهوريات قوقازية جزءاً من"خطة كاملة تم وضع كل تفاصيلها لزعزعة الوضع في منطقة شمال القوقاز كلها وإشعال بؤر نارية عدة واحدة في اوسيتيا الشمالية التي شهدت كارثة بيسلان قبل عام وثانية في جمهورية كاباردينا بالكاري التي أقحمت في المعركة قسرياً بعد عملية الاجتياح الدموي التي شهدتها قبل ستة اسابيع، فيما يضع المحذرون من هذا السيناريو داغستان"في قلب المعركة التي خرجت منها الشيشان خلال المرحلة الحالية على الأقل". بحسب وصف احد الخبراء الذي اعتبر ان الشهور المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة الى المنطقة وروسيا كلها. رحلة إلى "غيمري"... مسقط رأس شامل باسايف منذ اندلاع الحرب في الشيشان عام 1994 حرص كثير من منظري"الثورة الشيشانية"على ربطها بتاريخ من الهبات ضد الحكم الروسي في منطقة شمال القوقاز كان ابرزها واشدها اثراً في تاريخ المنطقة هي تلك المعروفة بثورة الامام شامل الذي قاد حرباً دامت نحو اربعين عاماً ضد الحكم القيصري انتهت بأسره واخماد تحركه عام 1859. ويشدد البعض خلال استعراض المستجدات الدامية في الشيشان على استخدام عبارات مثل"الحرب المتواصلة منذ مئتي عام ضد الحكم الروسي"، اذ يحرص البعض على ابراز"اوجه التقارب"بين"الشاملين"احدهما هو الامام المعروف والآخر هو الزعيم الشيشاني المتطرف شامل باسايف الذي سعى الى توظيف التشابه في الاسماء فأطلق على نفسه لقباً دينياً غدا بعده"الامام عبد الله شامل"وبدأ خلال السنوات الاخيرة يستخدم خطاباً دينياً يسعى من خلاله الى تكريس مفهوم"تواصل الثورة"القوقازية. لكن الباحثين بشؤون منطقة القوقاز يركزون على اوجه الاختلاف بين الزعيمين شامل الاول وشامل الثاني بحسب الوصف التي بدأت تطلقه مواقع الكترونية مقربة من الانفصاليين اخيراً، فالاول اطلق رصاصته الاولى وهو امام يعلم امور الدين بعدما شعر ان سياسة القياصرة حيال القوقاز عموماً وداغستان خصوصاً وطن الامام شامل ليست عادلة، فيما بدأ الثاني حربه مرتزقاً في ميليشيات ابخازية مسلحة اعلنت العصيان ضد جورجيا بعد استقلالها انهيار الاتحاد السوفياتي وانتقل الى صفوف الزعيم الشيشاني جوهر دودايف ليحارب ضد الروس في مرحلة لم تكن المعركة اتخذت خلالها طابعاً"روسياً - اسلامياً"وهو الطابع الذي اتخذته بعد بدء تدفق المتطوعين العرب الى الشيشان. الرحلة الى بلدة غيمري مسقط رأس الامام شامل جنوب شرقي داغستان مليئة بالمطبات الطبيعية وغير الطبيعية، فالطريق المحروس بشدة من جانب القوات الفيديرالية يحتاج الى ترميم لم يشهده منذ سنوات طويلة والحواجز العسكرية القائمة هنا ليس هدفها حراسة البلدة التي لم تشهد منذ فترات بعيدة اي مواجهات لكنها تدخل ضمن التدابير المفروضة لتضييق الخناق على الطرق المؤدية الى المناطق الجبلية التي يخشى المركز الفيديرالي من تحولها الى معاقل للانفصاليين بسبب وعورتها وصعوبة وصول الاجهزة الامنية اليها. في الطريق الى غيمري لا بد من المرور في نفق بويناكسكي الذي سعى المتطرفون لتدميره اكثر من مرة خلال السنوات الاخيرة ما اجبر السلطات على زرع تعزيزات اضافية مشددة. احد العاملين في الاجهزة الامنية ذكر ان تدمير النفق كان يهدف الى قطع الطريق الآمن الوحيد الذي يربط البلدة والقرى المحيطة بها بوسط داغستان ما يوفر حرية واسعة للمتطرفين من اجل التحرك في منطقة يسود اعتقاد بأنها ينبغي ان تشكل معقلاً اساسياً بسبب تاريخها الحافل بنشاطات المقاومة ضد الروس. لكن رئيس بلدية غيمري عبد الله محمود الذي تغطي صورة ضخمة للامام شامل الجدار الواقع خلف مكتبه وهي ظاهرة لا يمكن تكرارها في مناطق اخرى من القوقاز يؤكد ان"الحرب الشيشانية لم تمر من هنا". وهو يقر بوجود"جماعات اسلامية"في البلدة لكنها بعيدة من مظاهر التطرف التي شهدتها المناطق القوقازية الاخرى. وعلى رغم ذلك يقر مسؤول في جهاز الامن المحلي بان البلدة تعرضت لهجمات عدة خلال السنوات الاخيرة وجرت فيها عمليات ملاحقة وتمشيط، لكنها على عكس ما كان يأمل به الانفصاليون لم تتحول مركزاً لثورة جديدة في القوقاز. البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 3500 نسمة تضم اربعة مساجد يقع اكبرها على مقربة من القلعة التي حوصر فيها الامام شامل لشهور عدة بعدما بدأت قواته بالتراجع امام الزحف الروسي، واللافت ان امام احدها وهو شاب تلقى علومه الدينية في سورية قبل ان يعود ليدرس الدين في مسجده يشدد على ان الاسلام في غيمري هو"اسلام تقليدي"لا مكان فيه للطرق الصوفية او لمظاهر التطرف الحديثة، والبلدة التي تحمل اسماً آخراً بين سكانها وابناء القرى المجاورة لها هي بلدة الامامين نسبة الى الامام شامل والامام غازي محمد الذي لقي حتفه خلال المواجهات مع الجيش القيصري قبل اسر شامل غدت خلال عقود طويلة محجاً لأبناء المنطقة، وقد انعكست هذه الهوية على مظهرها العام اذ لا يخلو شارع من شوارعها الصغيرة الضيقة من عبارات دينية كتبت على الجدران غالبيتها باللغة العربية وهي تحض على التمسك بتعاليم الدين والتزام نهج القرآن الكريم. ولا يبدو غريباً غياب المظاهرالعلمانية التي تميز معظم المدن القوقازية الاخرى فهنا لا تباع المشروبات الكحولية في المتاجر وما ان يظهر غريب في البلدة حتى يكون محور الحديث الاساسي هو شخصية الامام شامل نفسه وتعاليمه التي بقيت راسخة عند كثيرين. "الحرب مع الروس كانت شريفة"بهذه العبارة بدأ سائق التاكسي حديثه عن"الامام شامل الكبير"، مستذكراً ان عشرات السنين من المواجهات حافظ خلالها الطرفان على التزام"قوانين الحرب الشريفة"، وحتى عندما اسر شامل حمله الروس معززاً لمقابلة الامبراطورة ايكاترينا الثانية من اجل الاتفاق على بنود صك الاستسلام الذي حمله الى منفاه في منطقة كالوغا الروسية بعدما حصل على تعهدات روسية بمعاملة جيدة لسكان المناطق التي ايدت ثورته. وعلى عكس الداعين الى ايجاد اوجه تشابه بين ثورتي القوقاز يؤكد السائق الذي يقول ان قرابة تصله الى الامام الكبير ان شامل كان"زعيماً من الطراز العالمي"لم يرفع سلاحه يوماً في وجه اعزل ولم يقتل طفلاً ولم يستخدم حربه لمصالح شخصية.