اعتبر محافظ كركوك بالوكالة احسان كلي ان الحكومة التركية تسعى الى زعزعة الاستقرار في شمال العراق وتختلق الذرائع والحجج لاجتياح كردستان العراقية، عبر اتهام احزاب كردية عراقية بايواء انفصاليين اكراد من تركيا في كركوك، ووصف هذه الاتهامات بانها "ادعاءات مغرضة". وفي تصريح الى "الحياة"، قال كلي، وهو عضو بارز في "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني، في رد على ما ذكر اخيراً عن تسلل عناصر انفصالية كردية الى كركوك "انها اتهامات عارية عن الصحة". ونفى ما تناقلته وسائل الاعلام التركية من دعم الاحزاب الكردية العراقية للحركات الكردية في الدول المجاورة مشيراً الى ان "تركيا تسعى بشكل او بآخر الى زعزعة الاستقرار في شمال العراق والتهديدات المتكررة باجتياح كردستان العراقية عسكرياً بحجة القضاء على حزب العمال الكردستاني التركي دليل على ذلك". ولفت الى ان "القوات الاميركية أخذت على عاتقها ملف القضاء على عناصر حزب العمال في شمال العراق اذا كان لهم وجود". وتتهم الحكومة التركية المسؤولين الاكراد في كركوك والحكومة الكردية في شمال العراق بايواء عناصر انفصالية من تركيا وسورية وايران باسم "حزب الحل الديموقراطي" الذي نشط في الآونة الاخيرة عبر حملات اعلامية تدعو الى اطلاق سراح زعيم حزب العمال عبدالله اوجلان المعتقل في السجون التركية بتهمة المس بالامن القومي التركي. وعلى صعيد مختلف، اعتصم عشرات اعضاء الكتلتين العربية والتركمانية في مجلس محافظة كركوك واعضاء من حزب "تركمان الي" ومنتسبي دائرة تربية كركوك في ساحة التربية احتجاجاً على استيلاء الاكراد بالقوة على مؤسسات حكومية وخدمية. وكانت قوة تابعة للبيشمركة الكردية سيطرت أخيراً على مبنى مديرية تربية كركوك بعد اقتراح قدمه اعضاء اكراد في المجلس المحلي باقالة مدير عام التربية شان عمر تركماني.