حمل ألبوم"إمبارح ... كان عمري عشرين"انتصارين للمطرب محمد منير، في معركته مع شركات الإنتاج التي توصف بپ"الكبرى بسبب ضخامة أموالها وليس حجم أفكار القائمين عليها". الانتصار الأول يرجع إلى أنه نجح في أن يقدم ألبومه بحرفية وذكاء، ولذا جاء ألبوماً لافتاً تسمعه من دون ملل. الانتصار الثاني الذي أسعده هو شخصياً أن آراءه في شركات الإنتاج الكبرى كانت حقيقة، لأنها" لا تهتم بالفن قدر اهتمامها"بِكَمِّ"المطربين وعددهم وملايينهم"، فيما أراد هو منذ البداية أن يكون"حراً"، يقدم ما يمتعه ويمتع جمهوره، وهذا ما حققه في جديده أيضاً. "إمبارح كان عمري عشرين"هو اسم على مسمى كما يقول المثل الشعبي، فهو ألبوم يحمل روح الشباب وتمردهم وعشقهم وحزنهم وأفراحهم وفي الوقت نفسه يتناسب مع خبرة وتاريخ وحنجرة محمد منير وكأنه أراد أن يدافع في هذا الألبوم عن ربع قرن من الغناء وأن يؤكد أيضاً أنه"في العشرين ولهذا جاءت الأغاني مملوءة بروح الفائز والمنتصر. محمد منير قدم نفسه في ألبومه الجديد ب"نيولوك"ليس في الشكل كما يفعل البعض إنما في الصوت والمعنى والهدف والقيمة، بداية من غلاف الشريط الذي كتبت فيه كلمات الأغاني باللغتين العربية والإنكليزية، إضافة إلى أنه ابتكر فكرة جديدة"لمغازلة"جمهوره الأجنبي، إذ كتب كلمات الأغاني بالنطق الإنكليزي للكلمات العربية، كما أنه استعان بعدد من الشعراء الجدد بحثاً عن معنى وكلمة"بكر". من جهة ثانية، اختيار منير كلمات صلاح جاهين"ايديا في جيوبي"يؤكد أنه مهموم وليس منعزلاً وأنه مشغول بقضايا حتى و"لو كانت فلسفية". لهذا جاء أداؤه لهذه الأغنية يتوازى مع جمال كلماتها التي تقول"ايديا في جيوبي وقلبي طرب... سارح في غربة بس مش مغترب... وحدي لكن ونسان وماشي كده... بابتعد ما عرفش أو باقترب". تجدر الإشارة إلى أن"دار الأوبرا"المصرية تنظم هذا المساء حفلة لمنير على مسرح ساحة الأوبرا الخارجي. ويتضمن البرنامج مجموعة من أشهر الأغاني التي قدمها طوال مشوار فني، امتد لأكثر من ربع قرن منها:"شبابيك"،"وسط الدايرة"،"شيكولاتة"،"شجر الليمون"،"مساكن شعبية"،"بلح ابريم"، و"أحمر شفايف". كما سيقدم أغاني ألبوم "إمبارح... كان عمري عشرين".