جاء الألبوم الجديد لسندباد الأغنية الخليجية راشد الماجد مميزاً، ومن هنا لم يكن غريباً أن يلقى نجاحاً كبيراً، وبرزت أغنية"عفناك"من بين أغاني الألبوم، إذ ظهر فيها وبوضوح كبير طابع راشد"الكلاسيكي"الهادئ الذي يكاد لا يخلو منه أي ألبوم له، كما أن الجمهور أحب هذا الطابع لدى الماجد. ولقد تم تصوير هذه الأغنية على طريقة الفيديو كليب، في شكل مختلف عن تصوير أغانيه السابقة وأغاني زملائه من نجوم الفن. وما يمكن التأكيد عليه هنا هو أن"الشكل"فقط كان مختلفاً تماماً ومميزاً، اما السيناريو فكان غائباً، ما جعل الكليب يظهر عبارة عن مشاهد متتالية للحياة الساحلية"الخليجية"قديماً. فكان تسلسل المشاهد عشوائياً وبلا قصة ولا أحداث، بدليل أننا لو قدمنا مشهداً على آخر أو بدّلنا في ترتيب اللقطات، لن يلاحظ المُشاهد أي تغيير. وعلى رغم أن جمهور راشد أحب هذا الكليب كثيراً، فإنه كان من شأنه أن يكون أكثر تميزاً من الناحية الفنية، لو تم بلورة فكرة تصويره بسيناريو حركي يحكي قصة"عفناك"، لأن الفيديو كليب كما نعرف جميعاً هو في النهاية عبارة عن فيلم قصير، يحتوي على لقطات تعبيرية مرتبطة بكلمات الأغنية وأجوائها. وهذا يجعلنا نتوقع أحد أمرين، إما أن التصوير بهذه الطريقة كان بناء على رغبة راشد الماجد الذي أراد طرحها بأي طريقة، لكي يظهر بلباس أهل الشرقية قديماً. أو أن الفكرة أبهرته فاستعجل طرحها من دون أن يفكر في الناحية الإخراجية، ما جعل الكليب يظهر مختلفاً في الشكل فقط، أما المضمون فلا يختلف كثيراً عن تصوير الأغاني الأخرى، التي"غالباً"ما تكون مشاهدها مجرد خلفية متحركة، صالحة لأن تكون خلفية لأي أغنية أخرى. لكن من جهة أخرى أثبت راشد الماجد أنه ناجح ومميز من دون وجود الأعداد الكبيرة من الراقصات، كما كان يعتقد بعض النقاد الفنيين، هؤلاء الذين طالما كرروا أنه يعتمد عليهم. مهما يكن فإن جمهور راشد لسان حالهم يقول برافو للألبوم الجديد. ونحن نؤيدهم... لكننا نضيف:"كان بالامكان أفضل مما كان".