باريس - أ ف ب -اعلن مصدر قضائي في فرنسا أن القضاء سيستمع إلى مدعي نانتير قرب باريس فيليب كوروي المعروف بأنه من المقربين للرئيس نيكولا ساركوزي، للاشتباه في أنه أمر بالتجسس على صحافيين في جريدة «لوموند». وفتح القضاء الفرنسي تحقيقاً قضائياً بتهمة «المساس بسرية مراسلات من قبل شخص يملك سلطة عامة» بعد شكوى تقدمت بها الصحيفة. وعبر القاضي عن «استيائه» من هذا «التشكيك الذي يسيء لصورته». وأشارت «لوموند» إلى أن القاضية الباريسية المكلفة الملف استجوبت خلال التحقيق شرطياً قال إن إدارته قامت بمراقبة للاتصالات الهاتفية لاثنين من صحافيي «لوموند» في 2010 بأمر من مكتب كوروي. وتابعت أن التجسس كان هدفه تحديد مصدر الصحافيين في قضية بيتانكور، الملف السياسي المالي المرتبط بالثرية ليليان بيتانكور وريثة مجموعة مستحضرات التجميل لوريال، والذي يمكن أن يزعج السلطة. وتحولت قضية بيتانكور من خلاف عائلي بين السيدة الثرية وابنتها إلى فضيحة سياسية مالية تتضمن شكوكاً في محسوبية وتمويل بطريقة غير مشروعة ما كلف وزير العمل إريك فورت منصبه. ويواجه كوروي منذ تعيينه على رأس نيابة نانتير انتقادات حادة خصوصاً لإدارته ملف بيتانكور.