باريس - رويترز - بدأت الشرطة الفرنسية في استجواب وزير العمل اريك وورث امس، كشاهد في فضيحة تبرعات سياسية هزت الحكومة. وتحول ما بدأ خلافاً عائلياً، بين ليليان بتنكور أغنى امرأة في فرنسا ووريثة شركة «لوريال» وبين ابنتها، إلى فضيحة سياسية تتعلق بمزاعم حصول الرئيس نيكولا ساركوزي عبر وورث على تبرعات بصورة غير قانونية. وقال الناطق باسم المدعي فيليب كوروي ان جلسة الاستجواب جرت في مقر وزارة العمل. وتعرض وورث وهو حليف مقرب من الرئيس الفرنسي ومسؤول عن الاشراف على إصلاح مهم في نظام معاشات التقاعد هذا العام الى ضغوط في الشهور القليلة الماضية، تطالبه بالاستقالة بعدما اتضح أن زوجته كانت تعمل لدى شركة تدير ثروة بيتانكور. وقال مسؤول حسابات سابق لبيتانكور إن وورث تلقى تبرعات سياسية بشكل غير مشروع لصالح حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الحاكم. ونفى الوزير ارتكابه أية تجاوزات. وفي تطور جديد، صادر مكتب الادعاء في نانتير ملف حيثيات حصول باتريس دي مايستر مدير ثروة بيتانكور على وسام جوقة الشرف. وحصل مايستر على الوسام في بداية عام 2008 من وورث بعد شهرين من تعيين زوجة الوزير فلورانس وورث في شركة كليمون التي تدير ثروة بيتانكور الضخمة بمرتب شهري قدره 200 ألف يورو (260300 دولار). واستجوبت الشرطة مايستر وفلورانس وورث. ونفت فلورانس أي شبهة لتبادل المصالح لكنها قالت ان مايستر هو من عرض عليها الوظيفة بعد أسابيع قليلة من بداية عمل زوجها في وزارة الموازنة.