أنجزت الشركة اليمنية لتكرير النفط، سلسلة من الدراسات الفنية ودراسات الجدوى الاقتصادية، بشأن إقامة مشاريع استثمارية واعدة، لتوسيع مصفاة مأرب ومصانع للبتروكيماويات والأسمدة والمنظفات. ورحب المدير العام التنفيذي للشركة مسعد الصباري في لقاء مع"الحياة"أمس، بالشركات والمستثمرين من الدول العربية والأجنبية لتنفيذ وتمويل هذه المشاريع التي تتجاوز كلفتها الإجمالية 1.5 بليون دولار، والافادة من الفرص الواسعة لتلبية الطلب المحلي، وتصدير الفائض إلى السوق الأفريقية المجاورة. وأوضح أن الشركة أجرت دراسات الجدوى الأولية لبعض المشاريع، مستعينة بخبراء دوليين من منظمة الفاو، في مجال صناعة الأسمدة الآزوتية، خلصت إلى أن إقامة هذه المشاريع ستعود بفائدة ربحية لليمن وللمستثمرين في هذا المجال، لافتاً إلى توافر المواد الخام والعمالة اليمنية الماهرة والقليلة الأجور، والعامل الجغرافي لليمن. وأنشئت شركة تكرير النفط في العام 1996، وتسلمت الشركة الإدارة الكاملة لمصفاة النفط في مأرب من شركة هنت الأميركية العام 1998. وذكر أن خطة الشركة للسنوات المقبلة، تركز على الترويج للاستثمار في مشروع توسيع وتحديث مصفاة مأرب، واستكمال الدراسة الأولية لمشروع الطاقة والصناعات البتر وكيماوية، والذي يتضمن إنشاء خط أنبوب لنقل الغاز من صافر إلى ذمار، فضلاً عن السعي الى توحيد السياسة التكريرية في اليمن تحت إشراف جهة متخصصة واحدة ، خصوصاً بعد الموافقة على إنشاء مصافٍ جديدة في المكلا ورأس عيسى، داعيا المستثمرين في المشروعين إلى البدء بالتنفيذ. وقال ان مشروع تحديث وتوسيع مصفاة مأرب يهدف إلى زيادة ربحية التكرير من خلال تحقيق زيادة كبيرة في كمية إنتاج مادة البنزين، وخفض كلفة نقل المشتقات النفطية من مصفاة مأرب إلى المحافظات والمناطق المجاورة للمصفاة، ومواجهة الطلب المتزايد على المشتقات النفطية، والنشاط المتزايد في العمليات البترولية والغازية في مناطق العمليات ضمن حوض مأربالجوف، مثل إنشاء مشروع الغاز المسال، بتوفير المشتقات النفطية لها. ووقعت الشركة اتفاقاً مع الوكالة الأميركية للتنمية لإجراء دراسة لتوسيع مصفاة مأرب. ويشمل مشروع التطوير بناء وحدات جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية وبناء وحدة معالجة الكبريت، وبناء وحدة إنتاج الغاز المسال، وتحديث وحدات المصفاة القديمة، وربطها مع الوحدات الجديدة . وأكد الصباري أن الدراسة الأولية لمشروع صناعة الأسمدة الآزوتية، تشير إلى توافر الإمكانات والمقومات الأساسية والظروف الملائمة للنجاح، لاستخدامها في تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية. ويهدف المشروع إلى مواجهة زيادة معدل النمو في الاستهلاك المحلي للأسمدة الآزوتية، إذ أشارت الدراسة إلى ارتفاع معدل الاستهلاك من 3 في المئة عام 2000 إلى 4 في المئة عام 2005، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7 في المئة عام 2010. وتقدر الطاقة الإنتاجية في المرحلة الأولى للمشروع بنحو 350 ألف طن سنوياً من اليوريا، وبنحو 650 ألف طن سنوياً في المرحلة الثانية. وتقدر كلفة المشروع في المرحلة الثانية بين 600 و650 مليون دولار، وتتراوح فترة استرداد رأس المال بين 4 و 6 سنوات، ويوفر المشروع 112 مليون دولار سنوياً، نظراً لتوفر المواد الخام والسوق الاستهلاكية. وعرضت الشركة مشروعاً آخر على المستثمرين لصناعة المنظفات يقدر إنتاجه اليومي بنحو 140 طناً، ما يعادل 50 ألف طن في السنة، وهي كمية تستوردها المصانع المحلية اليمنية بنحو 70 الى 75 مليون دولار سنوياً. ويوفر هذا المشروع 60 مليون دولار سنوياً، نظراً لتوافر المواد الخام من البنزين والكيروسين بكمية كافية، وتصل كلفته التقديرية إلى نحو 250 مليون دولار. وذكر الصباري أن مجموعة"سي سي آر"الأميركية- الكورية، أبدت استعدادها للاستثمار في مشروع إنشاء المختبرات النفطية والصناعية.