وقع اليمن والوكالة الأميركية للتنمية التجارية إتفاقاً لإجراء دراسة فنية ومالية لتحديث مصفاة مأرب التي تبعد عن صنعاء 173 كلم . ويتضمن الإتفاق، الذي وقعه المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية لتكرير النفط مسعد الصباري والسفيرة الأميركية في صنعاء بارباردا بودين، بحضور وزير النفط والمعادن رشيد بارباع تمويل الجانب الأميركي لمختلف مراحل الدراسة التفصيلية وانجاز التصاميم والعروض . ويهدف المشروع الى رفع طاقة المصفاة من 10 آلاف برميل الى 25 ألف برميل يومياً لتغطية الطلب المتزايد على الاستهلاك المحلي للمشتقات النفطية، وتشجيع الاستثمار في صناعة البتروكيماويات والمشتقات النفطية واقامة وحدة للغاز المنزلي اعتماداً على توافر المواد الخام في المنطقة. وتوقع الصباري في تصريح ل"الحياة" أمس أن تنجز الدراسة مطلع السنة المقبلة بحيث يتم تقويمها وطرح مناقصة دولية على الشركات الراغبة في تنفيذ المشروع. لكنه رفض اعطاء أرقام تقديرية لكلفة المشروع. واعتبر الصباري أن تنفيذ المشروع سيوفر أكثر من 78 مليون دولار سنوياً تنفق في استيراد الأسمدة الأزوتية الى السوق اليمنية كما يؤمن صناعات هامشية مثل المنظفات والزيوت والشمع وغيرها. وتسلمت شركة التكرير اليمنية الحكومية التابعة لوزارة النفط ادارة مصفاة مأرب عام 98 من شركة "هنت" الأميركية بعد انتهاء عقدها مع الحكومة اليمنية. ويشرف على تسييرها طاقم يمني بشكل كامل. وحصل القطاع الخاص اليمني والسعودي على ترخيص ببناء مصفاة ضخمة لتكرير النفط في المكلا حضرموت ويتوقع البدء في تنفيذ المشروع السنة المقبلة. ووافقت الهيئة العامة للاستثمار على الترخيص لشركات يمنية ببناء مصفاة لتكرير النفط في رأس عيسى على البحر الأحمر وينتظر أن يخرج المشروع الى النور في السنتين المقبلتين. يذكر أن الحكومة اليمنية والبنك الدولي يجريان دراسة لتحديث مصفاة عدن تستهدف رفع طاقتها الانتاجية الى أكثر من 200 ألف برميل من خلال ادخال مستثمر استراتيجي، ويكلف المشروع نحو 300 مليون دولار.