قال وزير الخارجية وليد المعلم الأربعاء في بغداد, التي وصلها اليوم, إن "سورية جاهزة لكي تقدم المساعدة اللازمة لإنجاح قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما للخروج من العراق, لكن الولاياتالمتحدة لم تطلب مساعدتنا". وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري أن "الوضع العربي أخذ بالتحسن, وهذا شيء أساسي. أملنا أن يستمر ذلك حتى يحقق الشعب العراقي خروج القوات الأجنبية حسب الجدول الزمني المتفق عليه". وكان أوباما أعلن خطة لسحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول آب 2010, على أن يبقى ما بين 35 ألف إلى 50 ألف عسكري أميركي في العراق حتى نهاية 2011 للمساعدة في تدريب القوات العراقية. وتصريح وزير الخارجية وليد المعلم هو التصريح السوري الثاني بهذا المعنى خلال يومين, حيث قال السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى أمس الأول إن سورية جاهزة لمساعدة الولاياتالمتحدة لتحقيق الاستقرار في العراق, بما يؤدي إلى سحب القوات الأمريكية منه. جهة ثانية, أعرب المعلم عن ارتياحه للعملية السياسية في العراق, وقال " لمسنا تقدما في العراق (...) ونأمل أن تتواصل الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية". بدوره, قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري, في المؤتمر الصحفي, إن "هناك تطورا جيدا في العلاقة العراقية السورية، قياسا بالسنوات الماضية", مشيرا إلى أنه بحث مع المعلم "التعاون الأمني، وهناك مسؤولون امني ضمن الوفد (السوري) لتأكيد هذه النقطة، وهذا دليل على حرص الحكومة السورية على معالجة الأمور". وتابع "بحثنا العلاقات بالتفصيل بمودة وصراحة ووضوح، نحن متفقون على الهدف الاستراتيجي". وفي السياق نفسه, أجرى المعلم, في وقت سابق اليوم, محادثات مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تناولت "أمورا تتعلق بالتعاون الأمني بين البلدين للسيطرة على الحدود المشتركة بينهما, كما بحثا قضايا المياه والوقود". وتطالب الحكومة العراقية سورية ببذل جهود إضافية لمنع تسلل المسلحين عبر الحدود المشتركة إلى العراق, فيما ترى سورية أن ضبط الحدود يجب أن يكون بتعاون الجانبين معا. وكانت سورية والعراق أعلنتا إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت أكثر من ربع قرن خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام