رفضت اللجنة المركزية لحركة"فتح"في الجلسة الاولى من اجتماعاتها امس في عمان فكرة دولة بحدود موقتة في قطاع غزة، مؤكدة اصرارها على دولة مستقلة على كل الاراضي المحتلة منذ 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. من جهة ثانية، رحبت اللجنة بانضمام حركتي"المقاومة الاسلامية"حماس و"الجهاد الاسلامي"الى مؤسسات منظمة التحرير والسلطة، بينما تحدث مسؤول كبير في"فتح"عن اتفاق بين رئيس الحركة فاروق القدومي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال نائب رئيس الوزراء نبيل شعث ان"الدولة بحدود موقتة في قطاع غزة مرفوضة"، مؤكداً أن الفلسطينيين"متمسكون بالدولة المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وبجميع الأراضي التي احتلت العام 1967". واضاف ان اللجنة المركزية اكدت"التمسك بالثوابت الوطنية المستندة الى قرارات الشرعية الدولية والى اسس عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية". وتابع ان الجلسة الصباحية ناقشت"الوضع السياسي والانسحاب الاسرائيلي المرتقب من قطاع غزة وشمال الضفة واستعداداتنا وتوقعاتنا للمعركة السياسية لما بعد ذلك"، موضحاً أن الفلسطينيين يدركون ان رئيس وزراء اسرائيل ارييل"شارون لن يقدم شيئاً في القضايا الاخرى". وكانت مصادر فلسطينية قريبة من اجتماعات مركزية"فتح"اعلنت أن اتفاقاً بين الرئيس عباس والقدومي خلال اجتماع ضمهما عشية اجتماع مركزية"فتح"قد أنهى الخلافات وسهل اجتماعات اللجنة التي تنتهي اليوم. وأوضحت أن القدومي سيحتفظ بمنصب مدير الدائرة السياسة لمنظمة التحرير الفلسطينية ويدير الشؤون الإدارية فيها على أن تكون المرجعية السياسية لعباس الذي يمكنه ان يعين من يراه مناسباً بالتشاور معه. وأوضحت المصادر ان القدومي ابلغ الرئيس الفلسطيني انه لا يبحث عن أي مناصب ويرفض ان يكون نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية او نائباً لرئيس دولة فلسطين. واتفق الرجلان على تخويل السلطة الفلسطينية أمر تحديد موعد الانتخابات التشريعية على ان يتم اختيار المرشحين من جانب حركة"فتح". وجرى الاتفاق أيضاً على عقد المؤتمر السادس ل"فتح"في موعد غير قريب وتشكيل لجنة للإعداد للمؤتمر بشكل جيد. وقال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الإعلام عضو لجنة"فتح"المركزية الدكتور نبيل شعث في نهاية جلسة اللجنة امس للصحافيين، ان اللجنة ستواصل اليوم البحث في الملفات الساخنة بعد الانسحاب الإسرائيلي المنتظر من غزة ووضع خطة للسلطة للتعامل مع المرحلة المقبلة، معرباً عن أمله بأن يتبع الانسحاب من غزة انسحاب آخر من الضفة الغربية. وفي الجانب الاسرائيلي، اقتحمت قوات كوماندوز اسرائيلية أمس مبنى فندق"بالم بيتش"القديم في مجمع"غوش قطيف"الاستيطاني في قطاع غزة لطرد يهود متطرفين من نقطة تحصن تشهد مقاومة لاجلاء المستوطنين وانسحاب اسرائيل المزمع من القطاع. وقال مراسلو الاذاعة الاسرائيلية في الموقع، إن قوات الكوماندوز حملت المستوطنين اليمينيين عنوة وهم يصرخون ويركلون من الشاطئ الخاص بفندق"بالم بيتش"، وقيدت بعضهم بالاغلال. الى ذلك، أعلنت السلطة الفلسطينية مساء أمس، انها سلمت جنديين اسرائيليين كان الجيش الاسرائيلي اعلن انهما ضلا طريقهما في مدينة نابلس، كبرى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية. وكانت قوات الامن الفلسطينية قد بدأت البحث عنهما بعدما أعلنت مجموعة من"كتائب شهداء الاقصى"و"سرايا القدس"التابعة ل"حركة الجهاد الاسلامي"انها احتجزتهما، ثم قالت انها قتلتهما لتعود في النهاية وتقول انها لم تقتلهما.