تبدو الفرصة سانحة لمنتخبات السعودية وكوريا الجنوبيةوايرانواليابان لحسم تأهلها الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في المانيا عام 2006 من الجولة الخامسة قبل الاخيرة من الدور الثاني الحاسم للتصفيات الآسيوية المقررة اليوم الاربعاء. في المجموعة الأولى، تلعب السعودية مع اوزبكستان في الرياض، والكويت مع كوريا الجنوبية في الكويت، وفي الثانية، تلتقي ايران مع البحرين في طهران، وكوريا الشمالية مع اليابان في بانكوك. ويتأهل صاحبا المركزين الاولين في كل مجموعة مباشرة الى النهائيات في المانيا، ويلتقي المنتخبان اللذان يحتلان المركزين الثالث ذهاباً واياباً والمتأهل منهما يواجه رابع تصفيات الكوكاكاف ذهاباً واياباً ايضاً لتحديد المتأهل منهما. وكانت منتخبات السعودية واليابانوكوريا الجنوبية حاضرة في المونديال الاخير في كوريا الجنوبيةواليابان عام 2002، فخرج الاول من الدور الاول، وتأهل الثاني الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه، وحقق الثالث افضل انجاز للكرة الآسيوية حتى الآن ببلوغه نصف النهائي قبل ان يحل رابعاً. وتتصدر السعودية ترتيب المجموعة الاولى برصيد ثماني نقاط تليها كوريا الجنوبية 7 والكويت 4 واوزبكستان 2، في حين تتصدر ايران ترتيب المجموعة الثانية ولها عشر نقاط امام اليابان 9 والبحرين 4 وكوريا الشمالية من دون نقاط. الحلم السعودي يستضيف المنتخب السعودي نظيره الأوزبكستاني على استاد الملك فهد الدولي في الرياض في المرحلة الخامسة، ساعياً الى حسم تأهله الى المونديال للمرة الرابعة على التوالي بعد أن حقق هذا الإنجاز في أعوام 1994 و1998 و2002. وسيتأهل"الأخضر"السعودي في حال فوزه لأنه سيرفع رصيده الى 11 نقطة، وايضاً في حال خسارته امام اوزبكستان شرط خسارة الكويت امام كوريا الجنوبية، ويملك فرصة اخرى ايضاً بالتعادل ايضاً شرط تعادل الكويت مع كوريا. وكان الأرجنتيني غابريال كالديرون مدرب المنتخب السعودي أدخل المدافع نايف القاضي في المناورة الرئيسة التي أجراها للقاء وقد يحل مكان رضا تكر الموقوف، ويغيب أيضاً حسين عبد الغني لظروف خاصة، كما تأكد عدم مشاركة محمد أمين في المباراة لإصابته في العضلة الخلفية للفخذ امام الكويت وسيكون بديله ابراهيم سويد. ووضح أن كالديرون سيواصل اعتماده في التشكيلة الأساسية لمواجهة اوزبكستان على كل من: سامي الجابر وسعود كريري وعبدالعزيز الخثران وحمد المنتشري وخالد عزيز ومبروك زايد ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني واحمد البحري وسعد الحارثي. الكويت يخوض منتخب الكويت مباراة مصيرية مع نظيره الكوري الجنوبي على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة وتعتبر الفرصة الاخيرة ل"الأزرق"للاحتفاظ بأمل التأهل الى المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1982 في اسبانيا. ولا بديل للكويتي عن الفوز للإبقاء على آماله، وحتى ان تعادله قد ينهي امله بالانضمام الى نادي الاقوياء ولذلك فان مهمته ستكون صعبة للغاية في مواجهة المنتخب الكوري الباحث عن الفوز للتأهل مباشرة قبل الجولة الاخيرة. وتحمل المباراة طابع الثأر بعد خسارة"الأزرق"امام كوريا الجنوبية صفر-2 ذهاباً في سيول، وتدخل ايضاً في اطار استعادة الثقة والتوازن بعد السقوط المدوي امام السعودية صفر-3 الجمعة الماضي في الجولة الرابعة الذي ترك آثاراً سلبية دفعت بالاتحاد الكويتي اول من امس الاحد الى اقالة المدرب الصربي سلوبودان بافكوفيتش والعودة الى الاستعانة بالمدرب المحلي محمد ابراهيم على سبيل الاعارة من نادي القادسية للإشراف عليه في المباراة امام كوريا الجنوبية فقط. وبات ابراهيم المدرب الجديد القديم للازرق رابع مدرب يشرف على المنتخب الكويتي في التصفيات الآسيوية للمونديال، حيث كانت البداية مع البرازيلي باولو سيزار كاربجياني في مباراة الصين في الدور الاول في كانون الثانييناير 2004، ثم اسندت المهمة الى محمد ابراهيم حتى مباراة الإياب مع الصين في اذارمارس 2004، وعين الصربي بوب سلوبودان في شباط فبراير الماضي وبقي في منصبه 4 اشهر قبل ان يعود ابراهيم مجدداً بدلا منه. وكان ابراهيم عين اخيراً مدرباً للقادسية واشرف عليه في مباراتين فقط في نهاية الموسم الحالي، فقاده الى الاحتفاظ ببطولة الدوري المحلي وكأس ولي العهد. ولا شك في ان الحمل سيكون ثقيلاً على ابراهيم لإخراج اللاعبين من جو الخسارة المريرة امام"الاخضر"وتهيئتهم للمباراة المرتقبة والحاسمة مع المنتخب الكوري الجنوبي على رغم قصر الفترة الزمنية التي فصلت بين الموقعتين، وابراهيم ليس غريباً عن اللاعبين وهذه الناحية قد تساعده كثيراً في مهمته الصعبة وربما تحدث رد فعل ايجابي تعيد"الازرق"الى لونه الطبيعي بعد الاداء المتواضع جداً في المباراة الاخيرة. وسيجري ابراهيم تعديلاً اضطرارياً على التشكيلة بعد طرد اللاعبين علي النمش ووليد علي امام السعودية، ومن المتوقع ان يدفع بفهد عوض في الجهة اليسرى وناصر عثمان في الجهة اليمنى، وما يقلق ابراهيم ايضاً هو تعرض ثلاثة لاعبين لإصابات خفيفة وهم الحارس شهاب كنكوني وعلي عبد الرضا ونهير الشمري بيد انهم سيشاركون في المباراة. في المقابل، يضع المنتخب الكوري الجنوبي عينه على النقاط الثلاث ايضا محاولا الاستفادة من اهتزاز معنويات لاعبي الكويت بعد الخسارة امام السعودية وتعويض فقدانه نقطتين ثمينتين بتعادله غير المتوقع مع اوزبكستان 1-1 في طشقند، علماً بأنه افلت من الخسارة بعد ان بقي المنتخب الاوزبكستاني متقدماً حتى الوقت القاتل من المباراة حتى ان هدف التعادل جاء من تسلل واضح. وقال مدرب كوريا الجنوبية الهولندي جو بونفرير:"حضرت لحصد النقاط الثلاث التي تبقي المنتخب الكوري في المنافسة وتعيد إليه توازنه بعد ان خسر نقطتين بالتعادل مع اوزبكستان، واضاف:"المباراة مع المنتخب الكويتي ستكون اختباراً جدياً للطريقة الهولندية لإثبات نجاحها على رغم حرارة الجو المرتفعة التي سنخوض فيها المباراة بيد ان منتخبنا تعود على هذه الأجواء من خلال المباريات الودية والرسمية". وواضح بونفرير:"عودة اللاعبين المحترفين في ايندهوفن الهولندي بارك جي سونغ ولي بيونغ بيو، اضافة الى المحترف في اينتراخت فرانكفورت الالماني تشا دوري أدى الى ارتباك في الاعتماد على تشكيلة ثابتة في التصفيات، ونأمل ايجاد الانسجام السريع وهذا ما افتقدناه في المباراة امام اوزبكستان". المجموعة الثانية يكفي كل من ايرانواليابان التعادل لحجز بطاقتي المجموعة الى النهائيات فيما ستكون الفرصة الاخيرة للبحرين للبقاء في دائرة المنافسة للتأهل الى المونديال للمرة الاولى في تاريخها. وقرر الاتحاد الآسيوي اقامة مباراة كوريا الشماليةواليابان من دون جمهور وعلى ملعب محايد في بانكوك بدلاً من بيونغ يانغ بسبب الاحداث التي حصلت خلال المباراة بين كوريا الشماليةوايران في الجولة الثالثة. يذكر ان كوريا الشمالية فقدت اي فرصة في المنافسة لأنها لم تجمع اي نقطة بعد ان خسرت مبارياتها الاربع حتى الآن. ويخوض المنتخب البحريني مباراة مصيرية بدوره مع مضيفه الايراني على ملعب ازادي الشهير في طهران ولا امل له سوى بالفوز لتأجيل الامر الى الجولة الاخيرة التي يستضيف فيها كوريا الشمالية ولذلك من المقرر ان يعتمد مدربه الالماني وولفغانغ سيدكا خطة هجومية منذ البداية للتسجيل مبكراً. وكان المنتخبان تعادلا ذهاباً في الجولة الاولى صفر-صفر في البحرين.