سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شرط أن تضمن اي خطة اوروبية اعترافا بحق طهران في مواصلة نشاطاتها النووية "السلمية" . ايران تلبي طلب اوروبا وقف تخصيب اليورانيوم في انتظار صياغة "مشتركة" لاقتراح تعاون بينهما
وافقت إيران رسمياً على طلب الاتحاد الأوروبي تعليقها تخصيب اليورانيوم إلى نهاية تموز يوليو المقبل، ليتسنى للاتحاد تقديم اقتراحات تعاون ملموسة بين الجانبين. وجاء ذلك في مقابل شرط أساسي هو تنسيق الجانبين في وضع تلك الاقتراحات. وقال المسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي علي آغا محمدي وهو أحد المفاوضين الإيرانيين مع الجانب الأوروبي، لوكالة الأنباء الإيرانية، أن طهران تطالب بالتعاون في صوغ الاقتراحات التي تعهد الاوروبيون بتقديمها بحلول نهاية الشهر المقبل، في محاولة لإقناعها بالإبقاء على تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. ومن أجل إنقاذ الحوار الذي أتاح إلى الآن عدم إحالة الملف النووي الإيراني على مجلس الأمن كما تطالب واشنطن، اقترح وزراء خارجية الدول الثلاث في الاتحاد الأوروبي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على الإيرانيين في جنيف في 25 أيار مايو الماضي، أن يعرضوا لهم برنامج تعاون مفصلاً، في مقابل استمرار تعليق نشاطات التخصيب الإيرانية. وغادر حسن روحاني المكلف الملف النووي هذا الاجتماع الذي عقد في جنيف، مؤكداً أنه سيعرض هذا الاقتراح على السلطات الإيرانية. وقال علي آغا محمدي:"وافقت إيران على الاقتراح الأوروبي وأمهلت الاتحاد الاوروبي إلى نهاية تموز يوليو، لعرض اقتراح متكامل ومفصل، شرط أن تجتمع لجان العمل الثلاث ولجنة القيادة، وأن يحصل تبادل بين وزراء الخارجية الأوروبيين وروحاني، كي يكون الاقتراح الأوروبي متطابقاً والاهداف المتفق عليها". وتنشط لجان العمل الثلاث ولجنة القيادة التي تشرف عليها من أجل التوصل إلى اتفاق على المدى الطويل، يقدم من خلاله الإيرانيون"ضمانات موضوعية"، بأن نشاطاتهم النووية محض مدنية، في مقابل تعاون نووي تكنولوجي تجاري وسياسي. إلى ذلك، قال حسين موسويان نائب رئيس مجلس الامن القومي والناطق باسم الوفد النووي الإيراني،إن كل الاطراف ستبذل ما في وسعها لتسوية الخلاف النووي بحلول نهاية الشهر المقبل. وأكد أن خطة الاتحاد الاوروبي الجديدة يجب أن تتضمن اعترافاً بحق إيران الشرعي في مواصلة نشاطاتها النووية السلمية. ويعتبر الاوروبيون الذين كانوا متخوفين من سنوات التكتم الايرانية ال18، أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق من هذا القبيل إلا إذا تخلت طهران نهائياً عن تخصيب اليورانيوم، وهو الضمان الوحيد في نظرهم للتحقق من أن برنامج الجمهورية الإسلامية النووي لا يهدف إلى صنع السلاح النووي. وأعرب الايرانيون عن استيائهم من نتائج الحوار الذي انطلق في كانون الاول ديسمبر 2004 فأعلنوا في الثلاثين من نيسان أبريل الماضي، نيتهم في استئناف جزء من النشاطات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم والتي كانوا وافقوا على تعليقها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وحذرهم الاوروبيون من أنهم سيضطرون حينها إلى اللجوء لمجلس الامن كما يدعو الاميركيون إلى ذلك منذ أشهر. وأحد الخيارات المقترحة للخروج من الدوامة الحالية، يمكن أن يكون اقتراح إيران نقل اليورانيوم المخصب من أصفهان إلى روسيا حيث يمكن ضخه في أجهزة الطرد المركزي الروسية وإعادته إلى إيران. وتقول إيران إن هذه العملية يمكن أن تضمن أن يكون مستوى اليورانيوم المخصب من النوع الذي يمكن استخدامه فقط لدورة الوقود النووي ولا يساء استخدامه للأغراض العسكرية.