لا حديث في الشارع المصري اليوم إلا عن تزايد فرص منتخب مصر لكرة القدم في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا بعد التعادل السلبي لمتصدر مجموعتها ساحل العاج في ليبيا أول من أمس سلباً، وتتجه كل العيون الليلة إلى ملعب عثمان أحمد عثمان في القاهرة لمتابعة مباراة مصر ضد السودان في المرحلة السابعة للمجموعة الثالثة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم. وفوز مصر، وهو الأرجح نظرياً وعملياً، يقربها إلى مسافة 3 نقاط فقط خلف ساحل العاج، ويضع الأمور بين أقدام"الفراعنة"في مباراتهم الصعبة في المرحلة الثامنة في أبيدجان مساء 17 حزيران يونيو الجاري ضد أفيال ساحل العاج. يمتلك فريقا مصر والسودان رصيداً حافلاً من اللقاءات الدولية المشتركة على مدار 48 عاماً منذ فاز"الفراعنة"في الخرطوم 2-1 في المباراة الفاصلة لكأس الأمم الأفريقية الأولى في 10 شباط فبراير 195 وحتى 6 حزيران الماضي عندما فاز"الفراعنة"مجدداً في الخرطوم 3- صفر في المرحلة الأولى لتصفيات 2006، والأرقام تميل بقوة لمصلحة المصريين برصيد 16 فوزاً أكبرها 4-1 عام 1964 في التصفيات المؤهلة لدورة طوكيو الأولمبية، و5 تعادلات وفوزين للسودان، ولكن الفوزين حملا الكثير لمنتخب السودان وتحققا في عام 1970 في نصف نهائي أمم أفريقيا في الخرطوم وتوج السودانيون أبطالاً للقارة ثم عام 1975 في تصفيات دورة مونتريال الأولمبية وفاز منتخب السودان 1- صفر وتأهل. يزيد فرص مصر الليلة على ملعبها ووسط جمهورها أن المنتخب تحسن كثيراً خلال الشهور الستة الأخيرة منذ تولي المدير الفني الوطني حسن شحاتة قيادته، وحقق"الفراعنة"6 انتصارات متتالية وهو رقم قياسي وفريد لأحسن بداية لأي مدرب مع منتخب مصر على أوغندا 3- صفر وبلجيكا 4- صفر ودياً في القاهرة وعلى كوريا الجنوبية في سيول والسعودية في الدماموالكويت أخيراً في الكويت بنتيجة واحدة 1- صفر وكلها على الصعيد الودي. وفاز في القاهرة في تصفيات كأس العالم 2006 على ليبيا 4-1، وهو الفوز الأول لمصر على جيرانهم بعد 3 هزائم متتالية. وصعد المنتخب المصري في التصنيف الشهري التابع لپ"فيفا"مع شحاتة من المركز 40 إلى المركز 27 في حزيرانيونيوالجاري، وهو أحسن ترتيب لمصر في 7 أعوام وتصدر به قائمة المنتخبات العربية. ويعتمد شحاتة الليلة على تشكيلة ثابتة تضم كابتن المنتخب نادر السيد، وعبدالواحد السيد، وأحمد فتحي ووائل جمعة وبشير التابعي وطارق السيد، ومحمد شوقي وحسني عبد ربه ومحمد أبو تريكة وأحمد حسن، وعبدالحليم علي ومحمد بركات، وعمرو زكي، ومعهم محمد زيدان ومحمد ابو جريشة وحسن مصطفى وعماد النحاس وعبدالله رجب. ويفتقد"الفراعنة"جهود النجمين الهدافين أحمد حسام وعماد متعب للإصابة. والمنتخب السوداني تحسن أيضاً مع مدربه الوطني محمد المازدا الذي تولى المسؤولية بدلاً من البولوني برانكو وزاريك بعد بداية مأساوية في التصفيات، وفقد السودانيون 3 نقاط ثمينة في مباراتيهما الأخيريتن ضد الكاميرون في الوقت بدل الضائع مرتين، وتعادل جوب للكاميرون في الخرطوم 1-1، وخسر إياباً في ياوندي 1-2 ورصيد السودان نقطتان فقط وتضاءل أملها تماماً في التأهل إلى أمم أفريقيا 2006 في مصر لأن اللائحة تمنح 3 مقاعد فقط من المجموعة والفارق كبير بين ساحل العاج 16 نقطة والكاميرون وليبيا ولكل 11 نقطة والمنتخب السوداني. ويعتمد المازدا على لاعبيه المحليين من نادي الهلال والمريخ، وهم مشغولون أكثر بمباراة القمة في الدوري المحلي الأسبوع المقبل، وأبرزهم هيثم مصطفى وفيصل العجب وجندي نميري وريتشارد غاستين، ويفتقد الفريق نجمه الموقوف أمير داعر لطرده في مباراة الكاميرون الأخيرة. يدير المباراة طاقم حكام دولي من زيمبابوي بقيادة جوزيف موستوسي، ويراقبها التونسي سليم يونس والإثيوبي باسكا تاميزي.