أصدر بنك إنفستكورب لمحة موجزة عن نشاطه، تضمنت تقويماً لتطور الأسواق، تمهيداً لنشر نتائجه الرسمية للسنة المالية 2004 /2005 التي تختتم في نهاية الشهر الجاري في آب أغسطس المقبل. وذكر المدير المالي في"إنفستكورب"ريشي كابور لپ"الحياة"في حوار هاتفي أمس، ان"أسواق منطقة الخليج شهدت في فترة 18 إلى 24 شهراً الماضية طفرة في السيولة المالية، تزامنت مع نمو قوي في الاقتصاد العالمي، ما ساهم على الإقبال على فرص الاستثمار المغرية لا سيما في مجال الاستثمارات البديلة التي يتميز بتقديمها إنفستكورب". وحصيلة هذه التطورات الإيجابية، توقع إنفستكورب ان تكون السنة المالية الحالية"قياسية على مستوى المبالغ المستثمرة لديه". وبفضل مبادرات عدّة في الأعوام الثلاثة الماضية، تمكنت الوحدات الأربع في المصرف، وهي وحدة الاستثمار في الشركات الخاصة ووحدة الاستثمار العقاري ووحدة إدارة الأصول صناديق التحوط ووحدة الاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة، من الإفادة من المناخ الإيجابي السائد في الأسواق الإقليمية والعالمية، فحققت نتائج جيدة في الأشهر ال12 الأخيرة. وبالتالي، توقع كابور ان تكون السنة المالية الحالية"ممتازة واستثنائية من ناحية عدد الصفقات المنجزة شراءً أو بيعاً ومن ناحية العائدات للمستثمرين وقيمة رأس المال المستثمر". إذ من ناحية الاستثمارات في الشركات الخاصة، إتسمت الأسواق العالمية بالإقبال العالي إستناداً الى مصادر موثوقة، إذ بلغ حجم الصفقات التي تمت في أوروبا 37 بليون يورو 45 بليون دولار في 2004، ونحو 93.9 بليون دولار في الولاياتالمتحدة. أما أنفستكورب فأنجز بنجاح شراء خمس شركات في قطاعات عدّة كشركة أميركان تاير وبولي كونسيبت، كما حقق خمس عمليات بيع لشركات. وأشار كابور بهذا الخصوص إلى ان"المناخ السائد في الأسواق حالياً يحبذ الصفقات في الشركات المتوسطة الحجم، وهي الشركات التي يركز عليها المصرف". أما الاستثمارات العقارية، فإزدهرت أيضاً، إذ تم بيع 26 عقاراً وشراء 23 عقاراً آخر في الولاياتالمتحدة. وشملت على نشاطات جديدة بالنسبة الى إنفستكورب في مجال العقارات"ذات الطابع التطويري"، تلبية لإرادة عملائه،"علماً أنها توفر هامشاً مرتفعاً من العائدات ومن المخاطر". وتم تسويق خمس محافظ عقارية إلى المستثمرين، في ظل الطلب الزائد على هذا النوع من الاستثمارات. ولناحية برنامج إدارة الأصول، أي منتجات"صندوق صناديق التحوط"بالتحديد، فحققت نتائج جيدة على رغم ان سوق صناديق التحوط شهدت تحولات أخيراً. إذ استطاع"إنفستكورب"استقطاب 300 مليون دولار من الأصول الجديدة، إذ إرتفعت هذه الأصول من المستثمرين الى 2.1 بليون دولار. على رغم التحولات في الأسواق استطاع"إنفستكورب"الحفاظ على رأس المال الأساسي للمستثمر وتمكن من تحقيق عائد فاق الفائدة السائدة على الودائع التقليدية. أخيراً، استطاعت وحدة الاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة تحقيق أربع عمليات بيع بعوائد مغرية لمصلحة"صندوق إنفستكورب لشركات التكنولوجيا-1"من ضمنها عملية الطرح الأولى لشركة بورتال بلاير، وعقدت ثلاث صفقات تملك جديدة. وساهم أداء"صندوق إنفستكورب لشركات التكنولوجيا-1"في دعم تسويق صندوق جديد"صندوق التكنولوجيا-2"، الذي من المقدر ان يجمع نحو 270 إلى 300 مليون دولار، وان يستقطب للمرة الأولى مؤسسات استثمارية أميركية. أما الموازنة المالية للمصرف، فحافظت على مستوى عال من الأداء، إذ تتخطى الأصول السائلة حاجز البليوني دولار والملاءة المالية معدل 20 في المئة. كما حافظ على مصادر تمويل متنوعة بآجال طويلة، وعلى نسب تمويل محافظة. استقطاب مؤسسات أجنبية وعلى رغم استمراره في التركيز على قاعدة مستثمرين قوية في العالم العربي، قرر إنفستكورب أخيراً التوسع في الخارج ونجح بضم نخبة من المستثمرين في الولاياتالمتحدة من مؤسسات مرموقة عدّة إلى محفظة الاستثمار في الشركات الخاصة وشركات التكنولوجيا الناشئة لديه وبدأ في تسويق برنامج إدارة الأصول في أسواق الولاياتالمتحدة. وكان"إنفستكورب"أطلق آلية جديدة للتداول في أسهمه بواسطة أطراف ثالثة في السوق المفتوحة في البحرين مرتين في السنة ولمدة محدودة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع في آذار مارس الماضي، على أساس آخر"تقويم عادل"لسهم المصرف، بهدف"تنشيط التداول بسهمه وتعزيز السيولة". وكانت التجربة الأولى ناجحة بكل المقاييس، إذ وتخطى الطلب الكمية المعروضة من الأسهم بنحو تسعة إلى عشرة أضعاف"، بحسب كابور، مما اضطر المصرف لبيع 5 آلاف سهم بقيمة إجمالية 10 مليون دولار، أي بسعر عادل هو ألفا دولار للسهم، وهو السعر الذي يتم التداول فيه بكل سهم من أسهم إنفستكورب حالياً في سوق البحرين للأوراق المالية.