قتل 50 شخصا على الاقل واصيب نحو 300 آخرون بجروح في سلسلة هجمات بينها اكثر من عشرين سيارة مفخخة استهدفت أمس مناطق متفرقة في العراق، قبل ايام من انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في 20 ابريل، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية. واكدت المصادر ان التفجيرات وقعت بشكل متزامن منذ ساعات الصباح الاولى ونفذ اكثر من عشرين منها بسيارات مفخخة اضافة الى سلسلة عبوات ناسفة ووقعت في انحاء عدة من العراق، وادت الى مقتل 50 شخصا واصابة نحو 300 بجروح. وقالت المصادر ان التفجيرات وقعت في بغداد وكركوك وطوز خرماتو وسامراء وبعقوبة وتكريت والموصل، جميعها شمال بغداد، وعند الحلة والناصرية في الجنوب. ويعد هذا الهجوم الاكثر دموية منذ 19 مارس الماضي، عندما قتل 56 شخصا على الاقل واصيب نحو 226 بجروح في سلسلة هجمات في عموم العراق، عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق. وبدأت الهجمات أمس بانفجار متزامن لثلاث سيارات مفخخة في طوز خرماتو (175 كلم شمال) ادت الى مقتل ستة اشخاص واصابة 67 اخرين بجروح، حسبما اكدت مصادر امنية وطبية. بعد ذلك انفجرت سيارتين مفخختين في الناصرية (305 كلم جنوب بغداد) في موازاة في خمس هجمات بسيارات مفخخة في كركوك (240 كلم شمال)، المدينة المتنازع عليها بين بغداد واقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، حسب ما اعلن مدير عام صحة كركوك الطبيب صديق عمر رسول. واستهدف اثنان من تفجيرات كركوك نقطة تفتيش للشرطة ودورية تابعة لقوات البشمركة الكردية جنوبالمدينة. وفي بغداد قتل واصيب العشرات في انفجار سبع سيارات مفخخة وقعت احداها في المرآب الواقع في محيط مطار بغداد الدولي. وقال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر ان "المطار مفتوح وحركة الملاحة تسير بانسيابية والمسافرون يدخلون ويخرجون من المطار بصورة اعتيادية" مشيرا الى ان "التفجير وقع خارج المطار وتسبب بخسائر طفيفة". ووقعت التفجيرات الاخرى في سوق شعبي في منطقة ام المعالف (غرب) وسيارة اخرى في منطقة الشرطة الرابعة (غرب) فيما انفجرت سيارتان مفخختان قرب مسجد الامام علي في منطقة العبيدي واخرى في منطقة الحبيبية، في شرق بغداد. وفي تكريت (170 كلم شمال) استهدفت سيارة مفخخة مقر ائتلاف الجماهير العراقية الذي يتزعمه محافظ صلاح الدين احمد عبدالله ما اسفر عن اصابة اثنين من حراس المقر، ووقوع اضرار بلغية في المنطقة السكنية المحيطة. وبحسب مراسلون فان المحافظ كان يحضر لاحتفالية يعلن خلالها تأسيس كيان سياسي جديد في المقر الذي دمر بشكل كامل. وفي سامراء 110 كلم شمال بغداد، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش للشرطة. وفي ديالى (شمال شرق بغداد)، قتل العقيد في الشرطة حامد العتبي في انفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة في بهرز الواقعة جنوب بعقوبة. كما اصيب تسعة اشخاص بينهم اربعة من الشرطة في انفجار عبوتين ناسفتين في حي المفرق وسط مركز المحافظة، بحسب مصدر امني. كما قتل ثلاثة اشخاص واصيب ستة اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مقهى شعبي في ناحية الخالص، الى الشمال من بعقوبة، وفقا لمصادر امنية وطبية. وفي الموصل (350 كلم شمال) قال الملازم اول خالد الياسري من الجيش ان "جنديا قتل واصيب جندي وشرطي بجروح لدى محاولتهم تفكيك سيارة مفخخة عند ناحية تلعبطة" الواقعة على بعد خمسة كيلومترات غرب الموصل. واصيب اثنان من عناصر شرطة المرور اثر قيام دورية للجيش بقتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في منطقة الشلالات، في شمال الموصل. وفي محافظة بابل (100 جنوب)، اصيب 17 شخصا بجروح بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة في انفجار شاحنة صغيرة في قضاء المسيب، حسب ما افاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة. وفي حادث منفصل، انفجرت سيارة مفخخة قرب مطعم في ناحية الشوملي،الى الجنوب من الحلة، ما اسفر عن اصابة 11 شخصا اثنان منهم بجروح خطيرة. وتأتي الهجمات مع اقتراب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية المقرر السبت المقبل 20 ابريل الحالي. ولم تعلن اي جماعة عن مسؤوليتها عن التفجيرات على الفور. لكن تنظيم دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة يتبنى عادة التفجيرات التي تستهدف الاهداف الحكومية والمدنية بهدف زعزعة استقرار البلاد.