يترتب على رئيس الوزراء الفيتنامي، فان فان خاي، اقناع رجال الاعمال بالاستثمار في بلاده، بعد ان اعلن الرئيس جورج بوش تأييده عضوية فيتنام في منظمة التجارة العالمية. وتهدف مشاركته في افتتاح جلسة البورصة، بوول ستريت، الى الاشادة بحسنات انفتاح فيتنام الاقتصادي الذي يعود الى نحو 15 سنة، تحت اسم"دوا موا". والحقيقة ان اعتزاز فان فان خاي مبرر. فقد بلغ النمو في فيتنام 7.6 في المئة في سنة 2004. ومن المتوقع ان يتخطى هذه السنة المتوسط الرسمي البالغ 8 في المئة. ويثبت هذان الرقمان ان فيتنام تملك احد الاقتصادات الاكثر انتاجاً في جنوب شرقي آسيا. وقد بلغت الاستثمارات المباشرة 4 بلايين دولار في 2004. وهو معدل قياسي في السنوات الاخيرة. الى ذلك، يمكن رئيس الوزراء المباهاة بنجاح برنامج الاصلاحات الذي أُطلق منذ نحو 20 سنة. وفي السنوات الثلاثة الماضية عمدت الحكومة الى تسريعه. وتتناول الاصلاحات اساساً القطاعين المصرفي والقضائي، وترمي الى انشاء بيئة اعمال سلسة ومطمئنة. ويبلغ عدد الفيتناميين 80 مليون شخص، غالبيتهم لم يبلغوا ال20. ويتوقع ان تدخل فيتنام منظمة التجارة العالمية مع نهاية 2005، لتنضم رسمياً الى التجارة الدولية .... والعلاقات السياسية والاقتصادية مع الولاياتالمتحدة راسخة. اذ فهذه هي زبون فيتنام الاول، وتجتذب 18.8 في المئة من صادراتها. ولكن رئيس الحكومة الفيتنامية لن يشعر بالرضى تماماً. فبلده يعاني مشكلات اجتماعية مثل سوء توزيع النمو الجديد، والتفاوت بين المدن والأرياف والنزاعات الاتنية، وثبات دخل الفرد البالغ حوالى 430 دولاراً على مستوى منخفض. وتبقى صورة فيتنام ملطخة باستمرار انفلونزا الطيور. ... وعلى رغم التظاهرات التي نظمها متظاهرون امام البيت الابيض اعتراضاً على غياب الحرية في بلاده، حظي رئيس الوزراء الفيتنامي، البالغ من العمر 71 سنة والقريب من التقاعد، بأثر حسن بواشنطن: فقد وعده جورج بوش بزيارة هانوي في 2006، بمناسبة انعقاد مؤتمر التعاون الآسيوي في المحيط الهادئ. آني بورييه، راديو فرانس انترناسيونال الفرنسية، 23/6/2005