بحث الرئيس الاميركي جورج بوش مع رئيس الوزراء الفيتنامي فان فان خاي في واشنطن امس، شؤون حقوق الانسان والحرية الدينية، في وقت يتزايد قلق البيت الابيض من الضمانات التي توفرها هانوي في هذين المجالين. وأيضاً، تناولت المحادثات التي وصفت ب"التاريخية"، باعتبارها الاولى لزعيم من فيتنام الى البلاد منذ 30 عاماً، وتزامنت مع الذكرى العاشرة لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين واشنطن وهانوي بعد حرب فيتنام في السبعينات، الدعم الاميركي الخاص بمساعدة فيتنام على الانضمام الى منظمة التجارة العالمية. وستصوت واشنطن على منح هانوي هذا الحق في الاجتماع التالي لاعضاء المنظمة الدولية والمقرر في هونغ كونغ في كانون الاول ديسمبر المقبل، علماً انها كانت اضطلعت بدور بارز في انضمام الصين عام 2000. وحضرت مواضيع حرب فيتنام الغابرة في المحادثات، من خلال مطالبة واشنطن بتعداد نهائي لعدد مواطنيها الذين لا يزالون مفقودين حتى اليوم. ويشكل ذلك مطلباً رئيساً من مجلس الشيوخ الذي دعا سلطات فيتنام الى اظهار النية الحسنة والشفافية الكاملة في تحديد العدد الفعلي للمفقودين. ويتضمن برنامج زيارة خاي لقاءً مع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد يهدف الى تعزيز التعاون الامني المتبادل ووقع خاي على هامش الزيارة عقداً مع رئيس شركة"مايكروسوفت"لترويج تقنيات المعلوماتية في فيتنام وتدريب اكثر من 50 الف خبير محلي.