قال رئيس الوزراء الفيتنامي فان فان خاي انه سيحاول تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة، خلال زيارة لم يسبق لها مثيل بعد 30 عاماً من انتهاء الحرب الفيتنامية. وجاء كلام فان فان خاي لدى وصوله الى سياتل المحطة الاولى له في جولة تشمل اربع مدن اميركية تتوج اليوم، باجتماعه في واشنطن مع الرئيس جورج بوش الذي يتوقع ان يحض رئيس الوزراء الفيتنامي على تعجيل مفاوضات انضمام بلاده الى منظمة التجارة العالمية بحلول نهاية العام. ولم يعط فان فان خاي وهو أول زعيم فيتنامي يزور الولاياتالمتحدة منذ انتهاء الحرب بين البلدين، اي تفاصيل عما سيسعى اليه خلال الزيارة، لكنه قال ان من بين اهدافها تعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وتتزامن الزيارة مع ذكرى مرور عشر سنوات على تطبيع العلاقات التي جمدت بعد انتهاء الحرب. وتجمع بضعة مئات خارج الفندق الذي ينزل فيه فان فان خاي للاحتجاج على سجل فيتنام في مجال حقوق الانسان. ورداً على سؤال عما يقوله للمحتجين، نصحهم خاي بالذهاب الى فيتنام للاطلاع على التقدم الذي تحقق هناك. ومن المقرر ان يلتقي خاي وهو اقتصادي تلقى تعليمه في الاتحاد السوفياتي السابق مع مسؤولين تنفيذيين في شركات مثل"بوينغ"و"مايكروسوفت"في منطقة سياتل. ومن المتوقع ان توقع فيتنام عقداً لشراء اربع طائرات من طراز"787"تساوي نحو 500 مليون دولار خلال الزيارة. ومنذ استعادة العلاقات الديبلوماسية، قفز حجم التجارة بين البلدين من 451 مليون دولار فقط عام 1995 الى 640 بليون دولار عام 2004 . وبعد ابرام اتفاق للتجارة الثنائية عام 2001، ظهرت الولاياتالمتحدة كأهم شريك تجاري لفيتنام. وتتوقع وزارة التجارة الفيتنامية أن تبلغ قيمة الصادرات للولايات المتحدة 6.2 بليون دولار عام 2005، معظمها من بضائع مثل الملبوسات والاسماك والروبيان والاثاث والبن. ومن المقرر أن يناقش خاي العلاقات العسكرية مع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد. كما يزور بوسطن ونيويورك. وعلى رغم العلاقات التجارية المتنامية بين الجانبين، ما زالت توجد خلافات بين البلدين لا سيما في شأن انتقاد الولاياتالمتحدة لسجل فيتنام في مجال حقوق الانسان والحرية الدينية ورفض واشنطن دفع تعويضات لألوف الفيتناميين من ضحايا الاسلحة الكيماوية التي استخدمت اثناء الحرب. ومن هذه المواد الكيماوية"العنصر البرتقالي" ديوكسين وهي مادة قاتلة للاعشاب استخدمتها القوات الاميركية لنزع اوراق الشجر في الحرب.