يلبي رئيس الوزراء الفيتنامي بان فان خاي دعوة لزيارة واشنطن في حزيران يونيو المقبل، في خطوة تاريخية تنم عن تطور جديد في العلاقات الثنائية التي بدأت تنفض عنها آثار الحرب بين البلدين. وأكد روبرت زوليك مساعد وزير الخارجية الاميركي الموجود في هانوي امس، توجيه الدعوة الى رئيس الوزراء الفيتنامي، مشيراً الى ان الرئيس جورج بوش سيستقبل بان فان خاي في 12 من الشهر نفسه. ومنذ انتهاء حرب فيتنام في 1975 لم يقم اي رئيس وزراء فيتنامي بزيارة رسمية للولايات المتحدة. وهذه الدعوة الرسمية تؤكد ان العلاقات بين فيتناموالولاياتالمتحدة دخلت عصراً جديداً بعد اقل من اسبوع على الاحتفالات بذكرى"تحرير"سايغون في 30 نيسان ابريل 1975. وبدأ زوليك محادثات مع المسؤولين الفيتناميين غداة اعلان التوصل الى اتفاق بين البلدين في شأن حرية الاديان. وأضاف:"عندما التقيت نائب رئيس الوزراء، نقلت اليه دعوة من الرئيس"الى بان فان خاي. وأشار الى زيارة الرئيس السابق بيل كلينتون لهانوي عام 2000 بعد اعادة العلاقات بين البلدين. واعتبر زوليك ان"تمكن الرئيس كلينتون من زيارة فيتنام كان امراً جيداً، والآن ننتظر بفارغ الصبر زيارة رئيس الوزراء"الفيتنامي. كذلك اكد بان فان خاي الموجود في كانبيرا انه سيزور الولاياتالمتحدة اواخر حزيران يونيو المقبل. وأوضح السفير الاميركي المكلف شؤون حرية الاديان جون هانفورد اول من امس، ابرام الاتفاق الذي"يعالج مجموعة من المخاوف المهمة المتعلقة بالحريات الدينية"، مشيراً الى ان محادثات جديدة ستجرى خلال زيارة زوليك. وأضاف ان"التعهدات التي قطعتها فيتنام هي نتيجة تصميمنا على احراز تقدم في مجال حرية الاديان في هذا البلد خلال السنوات الماضية".