سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريطانيا تفرج عن زميل لانتحاري في العراق وفرنسا تعتقل صديقاً ذهب للقتال فيه . واشنطن : تحذيرات خاطئة من هجمات إرهابية عام 2003 سببها فشل "سي آي أيه" في تحليل شريط إخباري عربي
أوردت محطة"أن بي سي"الأميركية أن تحليلاً خاطئاً أجرته وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أيه للشريط الإخباري الذي تبثه قناة"الجزيرة"عند أسفل شاشتها، أدى إلى رفع درجة الطوارئ من اللون الأصفر إلى البرتقالي، تحسباً لشن هجمات إرهابية عام 2003 واعتقدت عناصر ال"سي آي أيه"التي رصدت التحذيرات عبر نظام تحليل معقد يستخدم برامج كومبيوتر متطورة لتحليل الصور، بأن الشريط الاخباري تضمن رسالة رقمية رمزت إلى مواعيد هجمات إرهابية وأرقام رحلات جوية وإحداثيات جغرافية لأهداف، من بينها البيت الابيض وناطحة السحاب الاعلى في سياتل شمال غربي ومواقع في بلدة تاباشانوك الصغيرة في ولاية فرجينيا شرق. لذا، استمرت التحذيرات اسابيع عدة حتى بعد نهاية عام 2003، ما الغى ثلاثين رحلة جوية دولية لشركات"اير فرانس"و"بريتيش ايروايز"و"كونتيننتال"و"ايرو مكسيكو". وأوضح توم ريدج الوزير السابق للامن الداخلي ان السلطات لم تملك إلا خيار التعامل جدياً مع الانذار في حينه، في ظل تحدث معلومات استخباراتية أخرى عن تهديدات وتنفيذ هجوم في السعودية. "الشبكات العراقية"في أوروبا وفي بريطانيا، أفرجت السلطات عن المواطن الفرنسي الذي اعتقل في مانشستر شمال غربي في 21 الجاري للاشتباه بأنه مكث مع فرنسي نفذ عملية انتحارية في العراق في شباط فبراير الماضي، ما يجعلها عملية غير مسبوقة لرجل غادر بريطانيا. وكانت شرطة اسكوتلانديارد حددت عمر المشتبه به الفرنسي ب41 عاماً، لكنها رفضت تأكيد معلومات نشرتها وسائل إعلام محلية افادت بأنه يتحدر من شمال أفريقيا. وتزامن ذلك، مع استجواب الشرطة الفرنسية الاسلامي المغربي الاصل حميد باش 53 عاماً في إطار التحقيق في"الشبكات العراقية"التي ظهرت في البلاد في كانون الثاني يناير الماضي، إثر اعتقال مجموعة من 11 شخصاً اتهموا بارتباطهم"بمؤسسات إرهابية". وأودع باش سجن باريس بتهمة اقتناء مادة الماء المؤكسج التي يمكن استخدامها في صناعة متفجرات، ولوائح لمواد مماثلة على غرار الاسيتون او النيترات، وأيضاً الانتماء إلى عصابة منظمة وإقامة علاقة مع منظمة إرهابية. وأوضحت الشرطة أن باش اعترف خلال التحقيق معه انه فكّر بتنفيذ اعتداء في إيطاليا أو مساعدة مجموعة على القيام بعمل إجرامي من خلال تزويدها الوسائل المطلوبة. لكن محاميه قلل من أهمية هذه التصريحات كونه أدلى بها بعد 16 ساعة من خضوعه لاستجواب شبه متواصل. وأعلنت الشرطة أن أحد زملاء باش الذين تواجد معهم في مدرسة للقرآن في سورية بين حزيران يونيو وآب أغسطس 2004 توجه للقتال في العراق. مداهمات استرالية جديدة وفي أستراليا، دهمت قوات مكافحة الارهاب والشرطة منازل جديدة في المدن الكبرى بحثاً عن متطرفين اسلاميين متورطين في مخططات لمهاجمة أهداف حيوية داخلية، علماً أن حملة سابقة نفذت الاسبوع الماضي وشملت أربعة منازل في مدينة ملبورن. وأشارت صحيفة"ذا استراليان"إلى دهم ثلاثة منازل في سيدني، واثنين في ملبورن، وأعلنت أن أي اتهامات لم توجه إلى الاشخاص المشتبه بهم، وهو ما حصل في عمليات الدهم السابقة. وكانت تقارير إعلامية ذكرت أخيراً أن متطرفين خططوا لهجمات على مبنى البورصة ومحطات القطارات في ملبورن وجسر هاربر في سيدني ودار أوبرا المدينة الأخيرة ذاتها. في المقابل، وصف حزب الخضر الإجراءات الأخيرة بأنها"مجرد أعمال للترهيب"، علماً أنه لم يسبق لأستراليا أن تعرضت لهجمات إرهابية داخل أراضيها، لكن 88 من مواطنيها قتلوا في تفجيرات جزيرة بالي الأندونيسية عام 2002.