يؤدي الرئيس الإيراني المنتخب محمود أحمدي نجاد القسم الدستوري في الرابع من آب أغسطس المقبل، في وقت تسلطت الأنظار من جديد على برنامج إيران النووي الذي يثير استياء واشنطن وترقب أوروبا، ليعلن رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية الكسندر روميانتسيف رغبة بلاده في بناء ما يصل إلى ستة مفاعلات نووية جديدة لإيران، فيما عبرت الصين عن توقعها تطوير تعاونها مع طهران، مع وصول رئيس محافظ متطرف إلى سدة الرئاسة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نائب رئيس البرلمان محمد رضا باهونار قوله إن مراسم تنصيب منفصلة ستقام لأحمدي نجاد في الثالث من آب أغسطس المقبل، يتقلد خلالها رسمياً منصبه كرئيس. وبحسب الدستور الإيراني، على الرئيس اداء القسم الدستوري في البرلمان بحضور رئيس السلطة القضائية والنواب. وحذر حزب جبهة المشاركة لإيران الإسلامية، أكبر حزب إصلاحي في إيران، الرئيس المنتخب من التطرف بجميع صوره خلال فترة ولايته التي تستمر أربع سنوات. وقال الحزب في بيان:"نأمل أن يلتزم الرئيس وحكومته الجديدة بالبراغماتية والاعتدال وتفادي أي نوع من التطرف يمكنه أن يعرض مصالح البلاد وأمنها للخطر". وأضاف الحزب الذي يترأسه محمد رضا خاتمي الشقيق الأصغر للرئيس الإيراني الحالي محمد خاتمي:"سنكون في المعارضة لكننا سندافع دوماً عن الديموقراطية والحقوق المدنية في إيران". روسيا ومفاعلات جديدة في موازاة ذلك، نسب إلى رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية الكسندر روميانتسيف قوله إن بلاده ترغب في بناء ما يصل إلى ستة مفاعلات نووية جديدة لإيران، على رغم انتقاد الولاياتالمتحدة للمساعدات الروسية لطهران. ومضت روسيا قدماً في بناء أول محطة للطاقة النووية في إيران بالقرب من مدينة بوشهر في جنوب البلاد، على رغم قلق واشنطن من احتمال أن تستغل طهران التكنولوجيا والمعرفة التقنية الروسية في صناعة قنبلة ذرية. وقال روميانتسيف في تصريحات لوكالة انباء"ايتار تاس"ان"عندما تعلن إيران عن عطاءات جديدة لبناء مفاعلات نووية سنشارك بها". وأضاف أن"طهران تعتزم بناء ستة مفاعلات نووية أخرى". وتأتي تصريحات روميانتسيف بعد أيام من تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستواصل تعزيز العلاقات النووية مع إيران. ووقعت موسكووطهران اللتان تعود علاقاتهما النووية الى بداية التسعينات، اتفاقاً لإمداد إيران بالوقود في وقت سابق من هذا العام، مما مهد الطريق لبدء تشغيل مفاعل بوشهر بحلول أواخر عام 2006. وكان أعلن في الولاياتالمتحدة عن مشروع لفرض عقوبات على شركات وأفراد تتعاون مع كل من إيرانوكوريا الشماليةوالصين. دعم صيني من جهتها، هنأت الصين أمس، الرئيس الإيراني المنتخب بفوزه الانتخابي، معربة عن اعتقادها بأن التعاون بين البلدين سيتطور في ظل ولاية الرئيس الجديد. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو جيانشاو في بيان إن"انتخاب احمدي نجاد رئيساً لإيران هو خيار الشعب الإيراني ونتقدم بتهانينا إليه". وأضاف:"نعتقد ان في ظل ولاية احمدي نجاد سيتطور التعاون الصيني - الإيراني الجيد في شكل إضافي". وأعلنت الصين الشهر الجاري، رغبتها في الالتزام بتعاون دولي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، لكنها نفت عقد اي اتفاقات نووية مع إيران أو كوريا الشمالية أو ليبيا.