طمأن رئيس الجمهورية اميل لحود اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، الى ان وطنهم سيبقى حياً ومرفوع الرأس ولن تقوى عليه المؤامرات من أي جهة أتت، وسيظل، بفعل تلاحم اللبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني، شعلة مضاءة للحق والعدالة وتفاعل الحضارات. وأبلغ لحود وفداً اغترابياً من دولة الدومينيكان"ان لبنان بدأ يستعيد عافيته بعد الظروف القاسية التي مرّ بها على اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما، وما تلا هذه الجريمة النكراء من تداعيات طاولت الوضع الامني في البلاد". وقال:"شهد لبنان خلال الاشهر الماضية محطات صعبة وقاسية كادت ان تعيده سنوات الى الوراء وتضرب كل الانجازات الوطنية والقومية التي حققها خلال السنوات الست الماضية. لكن اللبنانيين واجهوا التحدي بموقف واحد وارادة جامعة وتصميم عنيد على تجاوز ما حصل على رغم فداحة الخسارة، والانطلاق من جديد، في مسيرة نهوض وطنهم التي كانوا بدأوها قبل سنوات، وهي تشمل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، اضافة الى المسألة السياسية التي شكلت الانتخابات النيابية احد ابرز مظاهرها". وبعدما كرر"أن اعداء لبنان يقفون وراء اهتزاز الوضع الامني من حين الى آخر من خلال جرائم الاغتيال التي حصلت"، اكد لحود"ان من اولى مسؤوليات الحكومة الجديدة التي ستشكل بعد الانتخابات النيابية ترسيخ الوفاق الوطني وتعزيز التلاحم بين اللبنانيين بعيداً من مقولة الغالب والمغلوب من اجل ان تكون مسيرة النهوض بالوطن، مسؤولية وطنية يشترك فيها جميع اللبنانيين من دون استثناء". واعتبر ان من حق المغتربين اللبنانيين تعزيز انتمائهم الوطني، معرباً عن امله في ان يقر المجلس النيابي الجديد تشريعات تصب في هذا الهدف، وأبرزها البطاقة الخاصة بالمغتربين. من جهته, رفض المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية برئاسة كريم بقرادوني"بشدة الحملات المتلاحقة التي تستهدف زوراً وبطلاناً مقام رئاسة الجمهورية بقصد تقصير ولايته", وحذر من مغبة الاستمرار بالضغوط السياسية والشعبية والحملات الاعلامية الموجهة والممولة التي تنال من مقام رئاسة الجمهورية من طريق الافتراء والتجريح.