وجهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رسائل إلى رؤساء الجمهورية والوزارة والجمعية الوطنية للاسراع بإنجاز قانون الاستفتاء على الدستور وقانون الانتخابات، فيما عقد مجلس المفوضين اجتماعاً مع مندوبي الأممالمتحدة لبحث آلية استقدام خبراء دوليين إلى العراق. فيما اصدرت المرجعيات الشيعية في النجف فتوى بمشاركة كل أطياف الشعب العراقي في صوغ الدستور الدائم. وجاء في بيان صادر عن المفوضية وتسلمت"الحياة"نسخة منه ان"مجلس المفوضين وجه مذكرات إلى الرؤساء جلال الطالباني وابراهيم الجعفري وحاجم الحسني للبدء في صوغ قانون خاص للاستفتاء وآخر للانتخابات تحتاجهما المفوضية للاستمرار في عملها وفق المادة 30 من قانون ادارة الدولة الموقت والذي ينص على ان الجمعية الوطنية هي الجهة المسؤولة عن تشريع القوانين التي تنظم الاستفتاء على الدستور". وأشار البيان إلى ان المفوضية"عقدت اجتماعاً مع مايكل شونبرغ مساعد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أشرف قاضي في بغداد، وبحضور الخبيرين في الأممالمتحدة حكم شهوان وروث ماير، لدرس كيفية عمل الممثل الدولي في الانتخابات". وقال عضو مجلس المفوضين فريد أيار ل"الحياة"ان الاجتماع بحث في"كيفية صرف أموال الدول المانحة على العملية الانتخابية ويشرف عليها شهوان"، مشيراً إلى ان الأممالمتحدة تفضل عدم وجود عضو عراقي من المفوضية في اللجنة المكلفة انفاق الأموال على الانتخابات والاستفتاء". الى ذلك، أصدر علماء الدين والمرجعيات في النجف فتوى بمشاركة كل اطياف الشعب في صوغ الدستور. وجاء في الفتوى التي تلقت"الحياة"نسخة منها ان"المشاركة في كتابة الدستور واجب ديني قبل ان يكون وطنياً انطلاقاً من قوله تعالى إنما المؤمنون إخوة". وأكد علماء الدين في النجف ان العراق"يمر في مرحلة حرجة تلزم العراقيين بكل مذاهبهم واطيافهم المساهمة في تعزيز سيادة القانون الذي يحفظ حقوقهم ويضمن مستقبلهم ومستقبل ابنائهم الذين يتطلعون الى دور يعزز مكانتهم بين الشعوب المسلمة". كما دعوا"ابناء العراق الى الابلاغ عن بؤر الاجرام المتمثلة بالعصابات الارهابية التي تحاول زرع الفتن في محاولة يائسة لتفريق وحدة المسلمين المتمسكين بدينهم". الى ذلك، اتهم"منتدى الحوار الدستوري"اللجنة الدستورية في الجمعية الوطنية بالتسويف واضاعة الوقت في مناقشات جانبية لتأخير صوغ الدستور. وفيما اعلن رئيس اللجنة الدستورية همام حمودي انجاز 80 في المئة من مهمات اللجنة اعتبرت شخصيات قانونية في"منتدى الحوار"هذا التصريح بمثابة الدليل الدامغ على وجود تدخلات خارجية في كتابة الدستور فيما اعتبرت عضو المنتدى سعاد الغريري دعوة السنة إلى المشاركة في اللجنة وتسمية مرشحيهم بمثابة"الضحك على الذقون"وأكدت ل"الحياة"وجود تدخلات خارجية ما أدى إلى انسحاب أطراف عدة من الخبراء والمختصين كان يفترض ان يشرفوا على صوغ الدستور المكتوب بالانكليزية وستضطلع جهات مختصة بترجمته إلى العربية". وفيما دعا الشيخ أوس الخزرجي أحد أنصار السيد مقتدى الصدر في خطبة صلاة الجمعة أمس في جامع الكوفة الى العودة إلى الدين الاسلامي واعتماده المصدر الرئيسي للتشريع أكد النائب في كتلة التحالف الكردي عضو اللجنة الدستورية فرياد راوندوزي ل"الحياة"ان قضية اعتماد الاسلام في تشريع الدستور لم تحسم بعد". مشيراً إلى"خلافات بين أعضاء اللجنة التي دعا بعض أعضائها إلى اعتماد الدين الاسلامي أساساً في كتابة الدستور فيما طالب آخرون بالعودة إلى قانون ادارة الدولة الموقت الذي يدعو إلى فصل الدين عن الدولة". وقال إن التدخلات في صوغ الدستور"لا تتعدى طلب مشورة الخبراء الدوليين في بعض القضايا".