قرر "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض عقد آخر اجتماعاته في المنفى في أسمرا الاسبوع المقبل، في وقت برزت فيه اقتراحات بتوسيع اطار المعارضة في حال فشل حسم القضايا الخلافية مع الحكومة قبل تشكيل الحكومة الجديدة. وعلمت"الحياة"من مصادر قيادية في المعارضة السودانية ان"هيئة قيادة التجمع قررت عقد آخر اجتماعاتها الاثنين المقبل في أسمرا لترتيب أوضاع الكيان العريض الذي استمر يعمل في المنفى 15 عاماً ضد حكومة الفريق حسن البشير. وتشمل الترتيبات اتخاذ قرارات عودة قيادات المعارضة الى الخرطوم وتحديد فترة زمنية اضافية لوضع استراتيجية عمل جديدة تحدد استمرار التجمع". وقدمت فصائل في"التجمع"اقتراحات لضم قوى سياسية مثل"حزب المؤتمر الشعبي"بزعامة الدكتور حسن الترابي و"حزب الأمة"بقيادة الصادق المهدي والفصيل المنشق عنه بزعامة مبارك الفاضل، في حال رفض المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المقرر تشكيلها في آب اغسطس المقبل، بحسب اتفاق السلام في الجنوب بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"بزعامة جون قرنق. ولا تزال عقبتان تحولان دون اتفاق بين الحكومة و"التجمع"، تتعلق الاولى بنسبة المشاركة في السلطة، والاخرى بوضع قوات المعارضة. وقالت المصادر ان"التجمع سيضم الى كيانه المؤتمر الوطني الحاكم اذا سلك الطريق امام الاتفاق لتكوين جبهة للمحافظة على السلام واقرار التحول الديموقراطي". من جهة أخرى، أفادت المصادر ان"التجمع"حرص على عقد آخر اجتماعاته في اسمرا لتسجيل"شكر وعرفان"لاريتريا، نظراً الى"الدور الذى لعبته باحتضانها المعارضة منذ العام 1995 وتقديم كل انواع الدعم السياسي والمعنوي لها". يذكر ان أهم مواثيق"التجمع"التي صاغها في الخارج كانت"مقررات أسمرا للقضايا المصيرية"في حزيران يونيو 1995، والتي في ضوئها تبنت المعارضة خيار العمل المسلح في شرق السودان. كما ساهم الرئيس الاريتري اساياس افورقي في تنظيم اول لقاء بين الرئيس عمر البشير وزعيم"التجمع"زعيم"الحزب الاتحادي"السيد محمد عثمان الميرغني فى تشرين الاول اكتوبر في عام 2000، بعد عقد"التجمع"مؤتمره الثاني في مدينة مصوع في العام نفسه. وتستضيف العاصمة الاريترية متمردي دارفور وشرق السودان، ما حمل الخرطوم على اتهامها بدعم المتمردين لنسف الاستقرار فى شرق السودان.