أعلنت شركة الامارات للاتصالات"اتصالات"امس انها ستنسحب من صفقة شراء 55 في المئة من حصة الحكومة التركية في"تيرك تيليكوم"، اذا لم يتضح دور"ايطاليا تيليكوم"التي تمتلك 40 في المئة من شركة"افيا"، وهي مشغل الهواتف الخلوية في شركة الاتصالات التركية. وأكد المسؤولون في الشركة الاماراتية انهم سيجتمعون الاسبوع المقبل مع الحكومة التركية لتحديد حصة"ايطاليا تيليكوم"في الشركة التركية. ولكنهم أشاروا إلى ان في حال لم تقم الحكومة التركية بهذا، فان"اتصالات"ستنسحب من العملية، على اعتبار أن"اتصالات"، في حال فوزها بالصفقة، لن يكون لديها"المرونة الكافية"لتحسين أوضاع الشركة في تركيا، مما قد ينعكس سلباً على حقوق المساهمين. وحول تأثير ذلك على القيمة السوقية لأسهم اتصالات، قال المسؤولون في الشركة ان من المستبعد ان تتسبب الاستثمارات الخارجية في تخفيض القيمة السوقية للشركة، بل على العكس، قد تعمل على زيادتها. وكانت المنافسة أمام"اتصالات الدولية"في ما يخص صفقة شراء 55 في المئة من حصة الحكومة التركية من شركة الاتصالات التركية"تيرك تيليكوم"قد تقلصت بعد انسحاب 8 شركات من أصل 13 شركة تأهلت للفوز بهذه الصفقة، عندما أعلنت أخيراً شركتا"تيليفونيكا"الاسبانية و"بيلجاكوم"البلجيكية عن انسحابهما من الصفقة بذريعة عدم وضوح الرؤية في ما يخص تفاصيل التشغيل في ظل إدارة شركة"أفيا". وجاء هذا خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة للاعلان عن فوزها بصفقة بيع 26 في المئة من أسهم شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة في باكستان بقيمة 2.57 بليون دولار اميركي، وذلك في اطار خطط الشركة التوسع خارج حدود دولة الامارات العربية المتحدة. وقال الرئيس التنفيذي لپ"اتصالات الدولية"عبيد بن مسحار، ان عدداً من المصارف بادر بالاتصال الفوري بمؤسسة اتصالات بمجرد علمه بفوزها بالمناقصة، لاعلان رغبتها بتمويل هذه الصفقة. ولكنه اكد ان الشركة الاماراتية قد تقوم بالاتفاق مع كونسورتيوم مصارف محلية ودولية بتمويل 75 في المئة من قيمة الصفقة، فيما سيتم تمويل ال25 في المئة المتبقية ذاتياً. وأوضح أن"اتصالات"ستقوم بسداد 10في المئة من قيمة الصفقة بعد صدور خطاب التصديق من قبل الحكومة الباكستانية على نتيجة المناقصة، فيما سيتم سداد بقية المبلغ قبل نهاية شهر ايلول سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن بنك دبي الإسلامي يمتلك حصة قيمتها 10في المئة من هذا العطاء. وأكد بن مسحار أن"اتصالات"ستقوم بتغطية استثماراتها في شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما تهدف الشركة الى تحسين أنظمة المراقبة الداخلية في الشركة الباكستانية. وأوضح كذلك أن الحصة التي فازت بها"اتصالات"في الشركة الباكستانية والتي تعادل 26 في المئة من الأسهم هي من فئة الپB Share توازي 58 في المئة من حصة الإدارة، وهو ما يعني أن اتصالات لن تفقد حصتها في الإدارة حتى لو قامت الحكومة ببيع حصص أخرى من أسهم الشركة. وقدمت اتصالات عرضها البالغ 2.57 بليون دولار بالتحالف مع بنك دبي الاسلامي، وذلك بعد إجراء دراسات مستفيضة وعمليات تقويم شاملة أجراها خبراء متخصصون، بما في ذلك نسبة انتشار خدمات الاتصالات في باكستان. وتنطوي السوق الباكستانية على آفاق نمو شاسعة، إذ تعد باكستان سادس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.