تواصل الملاكات الفنية والهندسية في شركة "الشرق الأوسط" العاملة ضمن مجموعة "نصري" في العراق، العمل في مشروع مدينة الأحلام Dream City في أربيل. ويقول السيد مفيد بهنام المدير الأداري المشرف في الشركة، لپ"الحياة":"ان المشروع يتضمن بناء مدينة سكنية كبيرة، بكلفة تتراوح بين 300 - 350 مليون دولار أميركي، تضم 1200 وحدة سكنية، مع ملحقاتها التحتية من مرافق أجتماعية ومدرسة بالمواصفات العالمية وسوق مركزي عام". وان"كلفة المشروع قابلة للزيادة بناء على الأضافات المحتملة، وان الفترة الزمنية التي حددت للأنتهاء من العمل هي 24 شهراً". وبحسب بهنام فإن المشروع يتضمن أيضاً بناء متاجر فخمة وعمارات سكنية متعددة الطوابق بمعايير عالمية. ويعزو المدير الإداري للشركة أسباب أتساع نطاق أعمالها الأستثمارية في كردستان العراق"الى أستقرار الوضع الأمني قياساً بالمحافظات العراقية الأخرى، وهو السبب ذاته الذي أدى الى زيادة الطلب على شراء القطع السكنية والتجارية في المنطقة من جانب الأفراد أو الشركات التجارية المستثمرة، إضافة الى التسهيلات التي تقدمها حكومة الأقليم بالنسبة الى المستثمرين المحليين والأجانب، والسماح بدخولهم الى أراضي كردستان وتشجيعهم على الأستثمار فيها". ورداً على سؤال لپ"الحياة"حول سبب أستمرار ازمة السكن وأرتفاع أسعار العقارات في شكل جنوني في كردستان، على رغم الحركة العمرانية والنهضوية الواسعة التي تشهدها المنطقة ومدى مساهمة الشركة في القضاء على هذه الازمات يقول بهنام:"إن حركة الأعمار ليست حركة تصحيحية للقضاء على ازمة السكن، وليس فيها مشاريع حقيقية للتخفيف منها. وأن شركتنا لا تستطيع القضاء على الأزمة لكنها بالتأكيد تساعد في الحد منها، وعليه لا نجد تناسباً بين العرض والطلب إذ أن الأخير يشهد تزايداً ملحوظاً". ويؤكد أن من الصعب حل مشكلة السكن الموجودة منذ سنوات في العراق بين ليلة وضحاها. ويعتقد بهنام بأن الطريقة المثلى لمعالجة المشكلة تكمن في البناء العمودي، المتمثل في العمارات السكنية وتقديم المزيد من تسهيلات الأستثمار في الأقليم لأستقطاب الشركات الأستثمارية العاملة في مجال الأعمار. الى ذلك أدى الأنتعاش الأقتصادي في اقليم كردستان العراق، وتوفر فرص العمل، وتحسن رواتب الموظفين، الى أزمة في الأيدي العاملة في قطاع البناء. ويعزف الكثير من عمال البناء عن العمل، مفضلين الانخراط في إحدى دوائر الدولة والحصول على راتب معقول مع امتيازات الوظيفة، بدلاً من قضاء النهار كله في العمل الشاق. ويقول السيد مفيد بهنام:"نظراً لأتساع حجم نطاق المشاريع التي تقوم بها الشركة، فإن طلبنا على الأيدي العاملة في تزايد مستمر وكان من الممكن الأعتماد على العمال المحليين من داخل العراق ومن مدن الجنوب والوسط العراقية، إلا أن الوضع الامني في تلك المناطق يحول دون ذلك". ويشير الى"أن الشركة وجدت مخرجاً لمشكلتها في أستقدام الأيدي العاملة من جانب مكاتب خاصة للعمالة الفنية تتعامل معها باستمرار، فيتم التأكد من هوية الشخص قبل دخوله الى الأراضي الكردستانية كما تقوم الجهات الامنية في كردستان بالتحقق منهم أيضاً لضمان عدم انتمائهم الى خلايا إرهابية التي تتحجج بالعمل.